استغلال الإجازة في الذهاب إلى خارج البلاد. حفظ
الشيخ : الصنف الخامس : الذين يخرجون إلي خارج البلاد، هؤلاء أيضا إن خرجوا للدعوة إلى الله وكان معهم علم يدفعون به الشبهات ودين يدفعون به الشهوات فهذا طيب، أما الذين يخرجوا للتمتع فهؤلاء على خطر عظيم وهم واقعون في المحذور لأنه لو لم يكون من هذا الخروج إلا واحدة لكفى، الواحدة ما هي؟ إضاعة المال، هذا شيء محقق ولا يمكن أن يختلف فيه اثنان أن فيه إضاعة للمال لأن نفقات التذاكر باهظة، نفقات الفنادق هناك باهظة، هذا مع ما يحصل للقلب من البلاء وما يحصل للنفس من الشرور، ولذلك نحذر إخواننا من السفر للخارج، فإنه علة وبلاء وإضاعة وقت، وإضاعة مال، وإفساد أخلاق، وربما إفساد عقيدة، يعني أقول لكم، مما يخل بالعقيدة ونحن لا نشعر به، مسألة المودة والمحبة الآن ، هل كراهة الناس اليوم لغير المسلم، ككراهتهم له بالأمس؟ لا والله أبدا، كانوا بالأمس إذا ذكر اسم النصراني أو اليهودي اقشعر الجلد، أما الآن فلا، بل إن من الناس والعياذ بالله من يتولى غير المسلمين أكثر من تولي المسلمين، وقد قال الله تعالى : (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )) والسفر إلى بلادهم سبب للمودة، إثراء لأموالهم، إعزاز لأوطانهم، مع ما فيه من الخطر علي العقيدة للإنسان وعلى خلقه، فنسأل الله تعالي أن يجعلنا وإياكم في هذه الدنيا مما اكتسبوها في العمل الصالح إن أذنبوا استغفروا، وإن غفلوا ذكروا، وإن أعطوا شكروا ، وإن ابتلوا صبروا ، إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين وصلي الله علي نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
والآن إلى دور الأسئلة في الحدود التي كنا حددناها من قبل لأن طول الكلام قد يحصل به الملل.
السائل : جزى الله شيخنا خير الجزاء ونفعنا جميعا بما سمعنا وأعاننا على التبليغ.