نرجو نصيحة للشباب الذين يقضون إجازتهم في البراري من حيث التفريط في الواجبات وترك الصلوات وفعل المحرمات من لعب الورق.؟ حفظ
السائل : هذا حول موضوع الإجازة يقول السائل فضيلة الشيخ جرت عادة بعض الناس بل الكثير وخاصة الشباب أن يقضوا إجازة نصف العام في البراري ولكن يحصل عند بعضهم أمور، نرجو من فضيلتكم التوجيه، أولا : السهر الطويل الذي يكون علي حساب صلاة الفجر فلا يصليها إلا ضحى بل لربما صلاها مع الظهر، ثانيا : الأوقات تقضي في لعب الورقة وقد تكون علي مال وعلى استعمال آلات اللهو من عود وطبل ويصحبها دخان وغيره، ثالثا : تساهل الآباء وثقتهم الزائدة في أبناهم الصغار فيخرجونهم مع من لا يساويهم سن وثقافة ؟
الشيخ : هذا الأشياء الثلاثة كلها أشرنا إليها، إلا مسألة تأخير الصلاة عن وقتها فأنا أقول زيادة علي ما سبق، إذا أخرها عن وقتها متعمدا فإن الله لا يقبلها منه لو صلى ألف مرة، والذين ينامون ويعرفون أنهم لا يقومون إلا بعد طلوع الشمس هؤلاء متعمدون تأخيرها عن وقتها، هؤلاء لا تقبل منهم إطلاقا، دليل ذلك قوله صلي الله عليه وآله وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود عليه والذي يتعمد تأخير الصلاة عن وقتها قد عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله، قد يقول قائل أليس النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ) يعني أو أستيقظ، أو ليس النبي صلي الله عليه وآله وسلم كان في سفر فنزل في آخر الليل وقال لبلال : ( اكلأ لنا الفجر )، يعني راقبه، لكن بلال نام ولم يصح إلا بعد طلوع الشمس، قلنا نعم قلنا بلى كان هذا، ولكن هل كان هذا هو العادة؟ وهل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يتخذ الأسباب التي يحصل بها الاستيقاظ ؟ هل النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلب من بلال أن يراقب الفجر، إن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال : ( من نام عن صلاة أو نسيها ) ليس عمدا، لكن هؤلاء الذين يتعمدون النوم في آخر الليل أنهم لا يقوموا إلا بعد طلوع الشمس هؤلاء أين العذر لهم، نعم لو فرض أنهم فعلوا كل ما يمكن أن يستيقظوا به من الساعات المنبهة وغيرها ولكن لم يكن ذلك، أي لم يقوموا فحينئذ إذا استيقظوا صلوا .
نعم بقينا في لعب الورق لعب الورق إذا كانت على عوض فهي حرام لأنها من الميسر وسواء كان العوض دراهم أو ثيابا أو إيلاما بضرب أو غيره أو حبسا أي شيء على عوض فهذا حرام أما إذا لم تكن بعوض فهي مضيعة للوقت بلا شك وسبب في بعض الأحيان للنزاع إذا غلب أحدهما الآخر صار معه في نزاع وقد قال شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله : ( إنها حرام بكل حال " نعم.