إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل على الذي في ذمته دين فهل هذا خاص به ، ولماذا لا يكون من بعض الأئمة السؤال عن الموتى الذين يصلون عليهم .؟ حفظ
السائل : يقول : إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم، لم يصل علي من في زمته دين، فهل هذا خاص به عليه الصلاة والسلام، أعني عدم الصلاة علي المدين، ولماذا لا يكون من بعض الأئمة سؤال عن الموتى الذين يصلون عليه .؟
الشيخ : إن الرسول عليه الصلاة والسلام كان لا يصلي على من عليه دين لا وفاء له كما قلنا، لكن لما فتح الله صار يقول : ( من كان عليه دين فعلي قضاؤه )، فصار يقضي عن الناس دينهم ويصلي عليهم أما بالنسبة لغيره، الصحيح أن في ذلك تفصيل فإن كان الرجل له قيمته في المجتمع وإذا ترك الصلاة علي هذا المدين اتعظ الناس بذلك وخففوا من الديون عليهم فليفعل، اقتداء بمن ؟ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما إن كان من عامة الناس، وأنه إذا ترك الصلاة علي المدين لم ينته الناس عن الدين ولا يزيده ذلك إلا شماتة به، وسبا له فلا يفعل، فهناك فرق بين رجل له قيمته واعتباره في المجتمع إذا فعل الشيء قبله الناس واقتدوا به وشخص آخر ليس له هذه القيمة، ولا يزيده فعل ذلك إلا سبا وشتما فلا يفعل، هو في غنى عن هذا .