ما هو الأفضل في مناسبة الزواج إقامة ندوة علمية أو نصيحة عامة أو عدم ذلك .؟ حفظ
السائل : وهذا يقول : هل من الأفضل في الزواج إقامة ندوة علمية أو كلمة عامة للجميع تشتمل على الموعظة والنصيحة أم الأولى عدم ذلك .؟
الشيخ : لأن الناس إنما حضروا للأنس والفرح والسرور وربما يكن بعضهم لم يستجب للآخر إلا في هذه المناسبة، ويكون في نفسه شيء يريد أن يتحدث به إليه وما أشبه ذلك، ولكن إذا دعي الإنسان إلى أن يتكلم بكلمة فحينئذ يتكلم، إذا قيل : يا فلان جزاك الله خيرا عظنا بما أعطاك الله أو مما أعطاك الله فلا حرج، أو رأى منكرا فإنه يجب عليه أن يقوم ويتكلم ويعظ ويدعو إلى ترك هذا المنكر، وأما مادام لم يسأل، لم يطلب منه أن يتكلم، ولم ير منكرا يحتاج معه إلى كلام فالأولى أن يترك الناس وشئونهم، وأن يتحدث بعضهم إلى بعض، لأنهم إذا حضروا وصارت الموعظة، وليس فيه إلا موعظة، وبعض الناس في نفسه كلام يحب أن يتكلم به مع صاحبه الذي لم يره إلا في هذه المناسبة، ضاعت فرصة، ولا ينبغي للإنسان أن يثقل على الناس ويملهم، بل متى رآهم متشوفين إلى الكلمة فليتكلم، وإذا رأى أنهم غير متشوفين فالأولى أن لا يتكلم، لأنه إذا تكلم والناس متشوفون لكلامه فإن قلوبهم تشرب هذا الكلام، كالأرض اليابسة يأتيها الماء، وأما يشق عليهم ويملهم فإن هذا لا ينبغي نعم.
الشيخ : لأن الناس إنما حضروا للأنس والفرح والسرور وربما يكن بعضهم لم يستجب للآخر إلا في هذه المناسبة، ويكون في نفسه شيء يريد أن يتحدث به إليه وما أشبه ذلك، ولكن إذا دعي الإنسان إلى أن يتكلم بكلمة فحينئذ يتكلم، إذا قيل : يا فلان جزاك الله خيرا عظنا بما أعطاك الله أو مما أعطاك الله فلا حرج، أو رأى منكرا فإنه يجب عليه أن يقوم ويتكلم ويعظ ويدعو إلى ترك هذا المنكر، وأما مادام لم يسأل، لم يطلب منه أن يتكلم، ولم ير منكرا يحتاج معه إلى كلام فالأولى أن يترك الناس وشئونهم، وأن يتحدث بعضهم إلى بعض، لأنهم إذا حضروا وصارت الموعظة، وليس فيه إلا موعظة، وبعض الناس في نفسه كلام يحب أن يتكلم به مع صاحبه الذي لم يره إلا في هذه المناسبة، ضاعت فرصة، ولا ينبغي للإنسان أن يثقل على الناس ويملهم، بل متى رآهم متشوفين إلى الكلمة فليتكلم، وإذا رأى أنهم غير متشوفين فالأولى أن لا يتكلم، لأنه إذا تكلم والناس متشوفون لكلامه فإن قلوبهم تشرب هذا الكلام، كالأرض اليابسة يأتيها الماء، وأما يشق عليهم ويملهم فإن هذا لا ينبغي نعم.