يسافر بعض الناس في الإجازة إلى الخارج فتقوم الفتاة بكشف وجهها وتعلل بالحاجة وأن هناك قولا ثان في المسألة فما قولكم ، وما رأيكم في تصوير المرأة في جواز السفر.؟ حفظ
السائل : وهذا يسأل عن، يقول : أناسا في العطلة الصيفية يسافر البعض إلى الخارج فتقوم الفتاة بلبس الحجاب المعروف وهو تغطية الرأس والرقبة ولا يبقى إلا دائرة الوجه فقط ويتعللن بالحاجة وبالقول الثاني في المسألة فما قولكم؟ ثم ما رأيكم في تصوير المرأة في الجواز الخاص بالسفر مع أنه مطلوب رسميا .؟
الشيخ : أرى من أنعم الله عليه بالمال أن لا يسافر إلى البلاد الخارجية، وأما من لم يمن الله عليه بكثرة مال ولكنه ابتلاه بالفقر فهو ليس بذاهب، لكن المشكلة من أغناه الله، أرى أن لا يذهب للبلاد الخارجية لأن في ذلك مفاسد، أولا : أهله سيتغيرون بما يشاهدون، سواء تغيروا فجأة أو على المدى الطويل، ثانيا : أنه كما قال السائل ربما تغطي جميع بدنها إلا وجهها، يعني تغطي البدن وتبقي ما فيه الفتنة، لأن إظهار الوجه هو الفتنة في الواقع، والمرأة جمالها في إيش ؟ في وجهها، ومحل الفتنة وجهها لا شك في هذا، والرجل عندما تتعلق نفسه بالمرأة لا يهمه شيء وراء الوجه، ولهذا تجد الذي يسأل عن الجمال لا يقول كيف رجلها؟، كيف أصبعها؟ إنما يقول قبل كل شيء كيف وجهها؟ فهو محل الرغبة وموضع الفتنة، ولا يجوز للإنسان أن يعبد الله سبحانه وتعالى على هواه، فإذا كان في بلده عبد الله على قول من يقول إنه يجب تغطية الوجه، وإذا ذهب إلى بلد آخر عبد الله على قول من يقول بجواز كشف الوجه، هذا من باب التلاعب بدين الله، ما دمت تعتقد بأن دين الله كذا وكذا فلا تحد عنه، ولا تتحول إلى غيره، وإلا صرت متلاعبا متتبعا للرخص، وقد قال العلماء : " من تتبع الرخص فهو فاسق "، ولكنني والحمد لله أسمع أن الذين يحتاجون إلى السفر للخارج إذا لبست المرأة نقابا فإنه لا ينظر إليها، ولا تكون شهرة بين الناس، والنقاب أن تغطي وجهها وأن تفتح لعينيها فقط بقدر العينين ما تبصر به طريقها، وهذا جائز، فإذا احتاجت المرأة إلى السفر إلى الخارج واستعملت هذا النقاب فلا بأس .