من ابتلي بالغازات فمتى ينصرف من صلاته ، ومتى يعيدها وكيف يتغلب على هذه البلوى وهل من نصيحة وتوجيه له .؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ شاب ابتلي بالغازات الكثيرة حتى إنه يتوضأ للصلاة عدة مرات ويعيد الصلاة كذلك، حتى أصبح لا يدري هل هي غازات أم أوهام، فما هي نصيحتك له؟ وما توجيهك حتى صار لا يقتنع بوضوئه بل ربما جعل أحدا يقف عنده يتابعه في الوضوء والصلاة، حتى أصبح ليله ونهاره في مشقة من أمره، ضيق على نفسه وعلى أهله، نرجا بسط الجواب؟ ومتى ينصرف الإنسان من صلاته؟ ومتى يعيدها؟ وكيف يتغلب الإنسان على هذه البلوى ؟ نفع الله بك .
الشيخ : أقول أسأل الله لهذا الرجل الشفاء والعافية، سبب هذا الذي أصابه، الوساوس، يتخيل الإنسان أنه أحدث بأي حركة في دبره أو في ذكره، فتجده إذا أحس بهذا الوهم ذهب يعصر ذكره لينظر هل يخرج شيء أم لا، ومعلوم أنه إذا فعل ذلك سوف يخرج شيء، تجده مثلا يعرق فيقول إنه خرج شيئا من دبره وهو يعلم أنه عرق، لم يصبه شيء، فلا يزال به الوهم حتى يتأكد بعض الأحيان أنه أحدث وليس بمحدث، ولهذ نقول لهذا الأخ الذي نسأل الله لنا وله العافية : يعرض عن هذا كله ويتجنب هذا كله، وإذا عزم على نفسه وتركه أعانه الله، وإلا فإني أعلم أنه لو عزم على نفسه سيكون منقبضا وسيبقى مضطربا لأن نفسه تقول له صليت بغير وضوء، أحدثت في الصلاة وما أشبه ذلك، لكن إذا عود نفسه وعزم على نفسه فإنه بعد ذلك سوف يشفى من هذا إن شاء الله، فنسأل الله لنا وله الشفاء من كل داء وأن يطهر قلوبنا وأبداننا إنه على كل شيء قدير نعم .