حكم السلام وأجره وفواءده. حفظ
الشيخ : أما حكم السلام، فحكمه سنة مؤكدة ما لم يكن تركه هجرا، فإن كان تركه هجرا كان واجبا، مرة ثانية، السلام الأصل أنه إيش؟ سنة مؤكدة ما لم يصل تركه إلى حد الهجر فيكون واجبا، ومتى يكون تركه يصل إلى حد الهجر؟ إذا زاد على ثلاثة أيام تلاقي أخا لك ولا تسلم عليه فإن هذا حرام، يجب أن تسلم لأنه ( لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)، هكذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أما أجر السلام، فقد بينه الرسول عليه الصلاة والسلام، أن في قول القائل السلام عليك عشر حسنات، عشر حسنات، حسنات تجدها متى؟ تجدها أحوج ما تكون إليها في يوم القيامة، ثم هذه الحسنات تكسب القلب زيادة في الإيمان، كل حسنة يفعلها الإنسان مخلصا لله فيها متبعا لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإن إيمانه يزداد بها، (( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم )) ثم في السلام أيضا سبب لدخول الجنة التي كل إنسان يريد الوصول إليها، دليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( والله لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم )، أفشوا السلام، أي أظهروا السلام بينكم، فإفشاء السلام من أسباب المودة، والمودة من كمال الإيمان، والإيمان يدخل الجنة، إذا ففائدته عظيمة، مع العشر حسنات، مع التآلف بين الناس والمحبة، فائدته أنه سبب لدخول الجنة .