مسائل أخرى متعلقة بالسلام. حفظ
الشيخ : طيب، إذا دخلت على جماعة وفيهم كفار ومسلمون فهل تسلم أو لا تسلم؟ نقول : سلم، لكن تنوي بالسلام من؟ المسلمين، تقول : السلام عليكم تخاطب المجموع وتنوي المسلمين، لا تنوي الكفار، لأن الكفار لا يجوز ابتداؤهم بالسلام، والأعمال بالنيات، فأنت تنوي المسلمين في هذه الحال ولا تنوي غيرهم، طيب، إذا دخلت مجلسا وفيهم رجل كبير لعلمه أو فضله أو ما أشبه ذلك، وسلمت وأنت تقصد هذا العالم ورد غيره، هل تبرأ ذمة هذا العالم الذي نعلم أن المسلّم إنما قصده هو بنفسه في السلام؟ الجواب لا، ولهذا إذا دخل إنسان وسلم، وأنا أعلم أنه إنما يريد العالم، قلنا للعالم لا بد أن ترد، إن رد غيرك فإنه لا يجزي، لأننا نعلم أن مراد هذا الداخل بالسلام السلام على هذا العالم قبل كل شيء، فهذه جمل من المسائل في السلام، وفي النهاية أوصيكم أن تفشوا السلام بينكم، أفشوا السلام، لا يمر أحد على أحد إلا ويسلم عليه، تزرعوا المودة بينكم، ويزداد بذلك إيمانكم، ويكون هذا سببا لدخولكم الجنة، وهو من مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، وفقنا الله وإياكم لذلك، وجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإلى الأسئلة.