هل من توجيه لأصحاب الدشوش مع بيان خطره .؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ أمر خطير ومنكر صار يسري في البيوت وانتشر وقل المنكر وضعف التذكير ويخشى له من مزيد
الشيخ : لا حولا ولا قوة إلا بالله
السائل : ألا وهي أجهزة استقبال البث المباشر وهي الدشوش التي صار الناس يتبارون في اقتنائها وشرائها وتركيبها، بل أصبح الإنسان يراها تزداد يوم إثر يوم، بل صار بعض أولئك الذين يركبونها يفتخرون بأنهم ركبوا ما يزيد على أربعمائة جهاز ونحو ذلك، فهل من توجيه وهل من تذكير سواء في هذا المجلس أو في غيره لعل الله أن ينفع بكم، وجزاكم الله خيرا؟
الشيخ : هذا السؤال حصل جوابه سابقا بما كتبته من فتوى، وبما كتبه سماحة الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وبيان خطره، وأن الذي يقتنيه قد أضاع نفسه وأضاع أهله، لأنه ينشر فيه حسب ما سمعنا من المنكرات ما لا يمكن لأي إنسان أي يدفعه إلا بتجنب هذه الدشوش، ولكننا قد بشرنا بخير من جهة المسئولين وأنها سوف يقضى عليها، لكن بعد أن يعمل ما يمنع من البث الذي يحصل فيه الشر، لأنه من الممكن حسب ما سمعنا أن تجعل محطة كبيرة تتلقى ما يرد من الأقمار الصناعية، ولا يبث منها إلا ما كان لا خطر فيه، وعلى كل حال فإني أقول لهؤلاء الذين يكونون سببا لجيرانهم في تلقي ما ينشر فيها من البلاء، أقول إنهم سوف يأثمون هم لإثم هؤلاء الذين أخذوا من هذه الدشوش، بمعنى أن الإنسان قد يكون نائما في فراشه وليس يشغل التلفزون لكن جيرانه الذين يلتقطون الصور من دشه سوف يعاقب إذا كانوا يشاهدون ما كان محرما كما هو الغالب في هذه الدشوش، فنصيحتي لإخواني أن يقاطعوا هذه الدشوش وإذا كانوا قد ركبوها أن يتوبوا إلى الله عز وجل وأن يتلفوها، وأن يعلموا أن الإنسان ما خلق ليكون كالبهيمة يتمتع في بطنه وفرجه كما تتمتع الأنعام فإن هذا من خصال الكفار (( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ))، خلق لأمر عظيم، لعبادة الله عز وجل وما يقيم هذه العبادة من الأعمال التي تكون مساندة ومساعدة لعبادته لله عز وجل، نعم .