يوجد قول لبعض العلماء في قوله تعالى :" والصابئين " أنهم طائفة من اليهود سكنت العراق واتخذت من الشماغ الأحمر علامة لهم مع تطويل شعورهم حزنا على قتل نبي الله يحيى فهل يلزم من هذا القول على افتراض صحته أننا نتشبه بهم في هذا الزي .؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ قرأت لبعض العلماء في تفسير قول الله تعالى : (( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين )) الآية، عن الصابئين أنهم طائفة من اليهود سكنت العراق واتخذت من الشماغ الأحمر علامة لهم مع تطويل شعرهم حزنا على قتل نبي الله يحيى فهل يلزم من هذا القول على افتراض صحته أننا نتشبه بهم في هذا الزي ؟
الشيخ : يعني الشماغ؟ والله مشكلة هذه، لعل أصحاب الدكاكين اللي عندهم شماغ لا يسمعون بهذا الكلام، الواقع أن الأخبار التي تأتي عن بني إسرائيل لا تصدق ولا تكذب، ولا يؤخذ منها أحكام شرعية، ثم اللباس الأحمر الذي يلبسونه هل هو لباس أحمر خالص أو مخلوط بلون آخر؟ وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن اللباس الأحمر الخالص، وأما الشماغ فهو والحمد لله ليس لباسا أحمرا خالصا، بل نصفه أبيض أو قريبا من ذلك فلا يدخل في النهي عن اللباس الأحمر، وأما ما ذكره عن الصابئين وأنهم قوم اتخذوا شعارهم اللباس الأحمر فهذا لا أعرف عنه شيئا، لكن كما قلت ما جاء عن بني إسرائيل فإنه لا يصدق ولا يكذب، ولا تؤخذ منها أحكام إلا ما شهد شرعنا بصحته واعتباره فعلى ما شهد به الشرع .
الشيخ : يعني الشماغ؟ والله مشكلة هذه، لعل أصحاب الدكاكين اللي عندهم شماغ لا يسمعون بهذا الكلام، الواقع أن الأخبار التي تأتي عن بني إسرائيل لا تصدق ولا تكذب، ولا يؤخذ منها أحكام شرعية، ثم اللباس الأحمر الذي يلبسونه هل هو لباس أحمر خالص أو مخلوط بلون آخر؟ وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن اللباس الأحمر الخالص، وأما الشماغ فهو والحمد لله ليس لباسا أحمرا خالصا، بل نصفه أبيض أو قريبا من ذلك فلا يدخل في النهي عن اللباس الأحمر، وأما ما ذكره عن الصابئين وأنهم قوم اتخذوا شعارهم اللباس الأحمر فهذا لا أعرف عنه شيئا، لكن كما قلت ما جاء عن بني إسرائيل فإنه لا يصدق ولا يكذب، ولا تؤخذ منها أحكام إلا ما شهد شرعنا بصحته واعتباره فعلى ما شهد به الشرع .