ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أصبر الرسل وقد ذكر الله أن نوحا صبر في دعوته لقومه ألفا إلا خمسين عاما وأيوب أيضا ذكر أنه كان له شيء من الصبر فكيف الجمع بين هذا وما ذكرت .؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ ذكرت وفقك الله ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أصبر الرسل، وقد ذكر الله تعالى أن نوحا عليه الصلاة والسلام صبر في دعوته لقومه ألفا إلا خمسين عاما وأيوب أيضا ذكر أنه كان له شيء من الصبر فما الجمع بين هذا وما ذكرتم وفقكم الله .؟
الشيخ : الصبر ليس يكون أعلى بحسب الكمية وطول المدة، بل قد يكون أعلى بحسب الكيفية وما حصل لمن أصيب بأذى، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم حصل له من الأذى الشديد ما كان به أصبر الرسل، أو على الأقل ما كان به مثل صبر أولي العزم، لأن الله قال له : (( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ )) وإلا فمن المعلوم أن الله تعالى ابتلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام بإلقائه بالنار إلا أن الله أنجاه منها فقال : ((يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم )).