هل تعلم اللغة الإنجليزية حرام ، وهل هناك تفصيل في ذلك وكيف الجمع بين قولكم وحديث :" من تعلم لغة قوم أمن مكرهم " .؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ أشرتم وفقكم الله إلى تعلم اللغة الإنجليزية، فهل يعني هذا أنكم تحرمون تعلم اللغة عموما أم هناك تفصيل؟ ثم هل ما يقال بأن من تعلم لغة قوم أمنهم أو أمن مكرهم، كيف نوفق بين هذا وبين هذا الحديث؟
الشيخ : نعم، أما تعلم اللغة غير العربية فهذا ليس حراما، بل قد يكون واجبا إذا توقفت دعوة غير العربي على تعلم لغتهم، بمعنى أننا لا يمكن أن ندعوه للإسلام إلا إذا عرفنا لغته لنخاطبه بها، صار تعلم لغته فرض كفاية، لأنه لا بد أن نبلغ هؤلاء الأعاجم وأعني بالأعاجم من ليسوا بعرب، لا بد أن نبلغهم دين الله، وبأي وسيلة؟ بلغتهم كما قال تعالى : (( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم )) فأحيانا يكون تعلم اللغة الأجنبية واجبا، إذا توقفت دعوة أهل هذه اللغة على تعلم لغتهم، لكني الذي أنكره وأرى أننا على خطر منه أن نعلم أبناءنا الصغار ذوي خمس سنين وأربع سنين وما أشبه ذلك اللغة الإنجليزية، حتى تكون لسانهم الطيع في المستقبل، هذا هو الذي أنكره، وإلا إذا دعت الحاجة إلى تعلم اللغة الإنجليزية لدعوة الناس إلى الإسلام صارت فرض كفاية، وإن دعت الحاجة لأمور دنيوية مباحة صارت تعلمها مباحا، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه أمر زيد بن ثابت أن يتعلم لغة اليهود، ولغة اليهود عبرية ما هي عربية، لكن تأتي رسائل من اليهود إلى الرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يبعث إليهم بالرسائل فاحتاج إلى تعلم لغتهم، حتى يقرأ ما يرد منهم ويكتب لهم ما يصدر إليهم، قال شيخ الإسلام : " إن زيد بن ثابت تعلمها في ستة عشر يوما "، ما أدري آدم لو تعلم اللغة الإنجليزية كم ، يقول شيخ الإسلام تعلمها في هذه المدة الوجيزة، لأن اللغة العبرية قريبة من اللغة العربية، وهذا صحيح، ثم إن العرب فيما سبق يعني أحسن منا، وأصح أفهاما وأقوى حفظا، يأتي الشاعر يلقي قصيدة تبلغ مائة بيتا، مائة بيت، ثم ينصرف ويحفظها الناس، نحن الآن لو ألقي بيتا واحدا على طلبة جاءوا للتعلم ألقيه مرة واحدة كم يحفظه منهم؟ نعم؟ يمكن واحد، أو ولا واحد، على كل حال أقول : إن الذي أنكره وأرى أننا على خطر منه هو أن نعلم أبناءنا الصغار اللغة الإنجليزية، لأنها ستكون لسانا لهم، ويخشى عليهم أيضا اللي يتعلم اللغة الإنجليزية هل يقف هذا التعلم على مجرد النطق؟ أبدا، سوف يأخذ الكتب المؤلفة باللغة الإنجليزية، ويقرأ أدب الإنجليز أو أدب غيرهم ممن وافقهم في اللغة ويحصل شر كثير، يعني ما هو مجرد أن اللسان يتغير، لا، الإنسان يريد أن يطالع الكتب التي في هذه اللغة حتى يتمرن على القراءة بهذه اللغة، وحتى يتمرن لسانه على النطق بها، وما ندري ما وراء هذه الكتب، يذكرون عن الكتب التي تكتب من أجل تعليم اللغة الإنجليزية، يذكرون عنها أشياء سيئة،
نعم .
السائل : يقول فضيلة الشيخ يشاع عند بعض الناس، أو يشيع عند بعض الناس كلام يتداولونه وربما ..
الشيخ : نسينا نعلق، وأما قول الأخ اللي في السؤال أنه في الحديث ( من تعلم لغة قوم أمن مكرهم ) فهذا الحديث موضوع مكذوب، ليس بصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام، حتى في المعنى لا يصح، هل أنت إذا تعلمت لغة قوم تأمن مكرهم؟ لا، ولهذا نحن الآن عرب هل نأمن مكر العرب بنا؟ ما نأمن، مع إننا متعلمين لغتهم إي نعم .
الشيخ : نعم، أما تعلم اللغة غير العربية فهذا ليس حراما، بل قد يكون واجبا إذا توقفت دعوة غير العربي على تعلم لغتهم، بمعنى أننا لا يمكن أن ندعوه للإسلام إلا إذا عرفنا لغته لنخاطبه بها، صار تعلم لغته فرض كفاية، لأنه لا بد أن نبلغ هؤلاء الأعاجم وأعني بالأعاجم من ليسوا بعرب، لا بد أن نبلغهم دين الله، وبأي وسيلة؟ بلغتهم كما قال تعالى : (( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم )) فأحيانا يكون تعلم اللغة الأجنبية واجبا، إذا توقفت دعوة أهل هذه اللغة على تعلم لغتهم، لكني الذي أنكره وأرى أننا على خطر منه أن نعلم أبناءنا الصغار ذوي خمس سنين وأربع سنين وما أشبه ذلك اللغة الإنجليزية، حتى تكون لسانهم الطيع في المستقبل، هذا هو الذي أنكره، وإلا إذا دعت الحاجة إلى تعلم اللغة الإنجليزية لدعوة الناس إلى الإسلام صارت فرض كفاية، وإن دعت الحاجة لأمور دنيوية مباحة صارت تعلمها مباحا، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه أمر زيد بن ثابت أن يتعلم لغة اليهود، ولغة اليهود عبرية ما هي عربية، لكن تأتي رسائل من اليهود إلى الرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يبعث إليهم بالرسائل فاحتاج إلى تعلم لغتهم، حتى يقرأ ما يرد منهم ويكتب لهم ما يصدر إليهم، قال شيخ الإسلام : " إن زيد بن ثابت تعلمها في ستة عشر يوما "، ما أدري آدم لو تعلم اللغة الإنجليزية كم ، يقول شيخ الإسلام تعلمها في هذه المدة الوجيزة، لأن اللغة العبرية قريبة من اللغة العربية، وهذا صحيح، ثم إن العرب فيما سبق يعني أحسن منا، وأصح أفهاما وأقوى حفظا، يأتي الشاعر يلقي قصيدة تبلغ مائة بيتا، مائة بيت، ثم ينصرف ويحفظها الناس، نحن الآن لو ألقي بيتا واحدا على طلبة جاءوا للتعلم ألقيه مرة واحدة كم يحفظه منهم؟ نعم؟ يمكن واحد، أو ولا واحد، على كل حال أقول : إن الذي أنكره وأرى أننا على خطر منه هو أن نعلم أبناءنا الصغار اللغة الإنجليزية، لأنها ستكون لسانا لهم، ويخشى عليهم أيضا اللي يتعلم اللغة الإنجليزية هل يقف هذا التعلم على مجرد النطق؟ أبدا، سوف يأخذ الكتب المؤلفة باللغة الإنجليزية، ويقرأ أدب الإنجليز أو أدب غيرهم ممن وافقهم في اللغة ويحصل شر كثير، يعني ما هو مجرد أن اللسان يتغير، لا، الإنسان يريد أن يطالع الكتب التي في هذه اللغة حتى يتمرن على القراءة بهذه اللغة، وحتى يتمرن لسانه على النطق بها، وما ندري ما وراء هذه الكتب، يذكرون عن الكتب التي تكتب من أجل تعليم اللغة الإنجليزية، يذكرون عنها أشياء سيئة،
نعم .
السائل : يقول فضيلة الشيخ يشاع عند بعض الناس، أو يشيع عند بعض الناس كلام يتداولونه وربما ..
الشيخ : نسينا نعلق، وأما قول الأخ اللي في السؤال أنه في الحديث ( من تعلم لغة قوم أمن مكرهم ) فهذا الحديث موضوع مكذوب، ليس بصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام، حتى في المعنى لا يصح، هل أنت إذا تعلمت لغة قوم تأمن مكرهم؟ لا، ولهذا نحن الآن عرب هل نأمن مكر العرب بنا؟ ما نأمن، مع إننا متعلمين لغتهم إي نعم .