هل صحيح أنكم ضعفتم قول ابن عباس بأن القرآن أنزله الله في رمضان جملة واحدة إلى السماء الدنيا وهل من دليل على خلافه .؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ حول موضوع القرآن الذي تكلمتم عنه جزاكم الله خير، ينسب إليكم قول ولا أدري ما صحته، وأريد منكم بيانه، ينسب إليكم أنكم ضعفتم قول ابن عباس بأن القرآن أنزله الله في رمضان جملة واحدة إلى السماء الدنيا فهل هذا صحيح أي ما ينسب إليكم؟ وهل من دليل على خلافه .؟
الشيخ : نعم الأدلة على خلافه أن الله سبحانه وتعالى يتكلم بالقرآن حين إنزاله على محمد صلى الله عليه وسلم، والدليل على أنه يتكلم به حين ينزل عليه، أنه يتكلم سبحانه وتعالى عن حوادث وقعت، مثل قوله تعالى : (( وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ )) وإذ، ظرف لما مضى، يتحدث الله عز وجل عن شيء مضى من الرسول عليه الصلاة والسلام، وقوله : (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها )) هل يصح أن يقال قد سمع، في شيء لم يخلق صاحبه من بعد، لا يكون سمع إلا بعد صوت، وهذا يدل على أن الله تكلم بهذه الآية بعد أن تكلمت التي تجادل، (( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ))، لقد سمع، واللام مؤكدة وقد مؤكدة، والقسم المحذوف مؤكد، أنه سمع قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء، فتكون هذه الآية نزلت بعد قولهم، وأمثال ذلك من السياقات الدالة على أن الله تعالى تكلم بالقرآن حين إنزاله على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهذا هو الذي يجعلني أشك في صحة الحديث المروي عن ابن عباس رضي الله عنه وعن أبيه أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا في بيت العزة، وهذا يحتاج إلى أحاديث صحيحة لا نشك فيها حتى نضطر إلى تأويل الآيات التي تدل على أن القرآن نزل، إلى أن القرآن نزل بعد حدوث الحوادث التي يتكلم الله عنها، نعم .
السائل : يقول فضيلة الشيخ : ظهر عند بعض الشباب الملتزم ظاهرة نريد فيها فصلا، وهي أن بعضهم يقول بأن أي كاتب صار في كتابه بدعة أو صار هو ممن يتكلم في شيء من البدع أو عليه ملاحظات في عقيدته فإنه لا يقبل قوله بل يرد وأنه لا يترحم عليه، وكذلك ظهر عندهم تكفير الناس بأي معصية يرونها أو لأي تقصير فيهم نرجو تبيين ذلك وفقكم الله .؟
الشيخ : السؤال الآن من شقين، الشق الأول إذا تكلم أحد من العلماء ببدعة أو سلك منهج قوم مبتدعة في مسألة من المسائل فهل يعد منهم؟ الجواب : لا