إذا تم تعليم الطفل اللغتين العربية والإنجليزية وأتقنهما مع الالتزام بالدين وكذلك يشاهد الذين يدخلون في رياض الأطفال يكونون مأهلين أكثر ممن لا يدخلها فهل نصحكم في عدم تعليم الطفل اللغة الإنجليزية فتوى أو اجتهاد منكم .؟ حفظ
السائل : أكثر من سؤال عن تعلم اللغة الإنجليزية، يقول : فضيلة الشيخ ما العيب إذا تم تعليم الطفل اللغتين العربية وحفظ القرآن واللغة الإنجليزية وكان للطفل القدرة على التعامل باللغتين مع الالتزام بالخلق الإسلامي؟ والآخر يقول : فضيلة الشيخ أنا أدخل الصبية رياض الأطفال حيث يعلمون اللغة الأجنبية، ولكنهم مقابل ذلك يخرجون من تلك الرياض وأخص منها الحكومية، يخرجون منها مؤهلين للدراسة في المرحلة الابتدائية أكثر من أولئك الذين لم يدخلوا الرياض، سؤالي هل نصحكم فتوى أم هو اجتهاد منكم أثابكم الله؟
الشيخ : أولا أنا لا أدري ما الفرق بين فتوى أو نصيحة، الناصح مفتي وزيادة، لأن المفتي يبين الحكم وقد لا يعطي ترغيبا ولا ترهيبا، لكن الناصح يعطي الحكم ويرغب أو يرهب، وأنا الذي أدين الله به أن الإنسان الذي يعلم أطفاله الصغار الذين في هذا المستوى أرى أنه ليس بناصح لهم، ومسألة أنهم يتعلمون اللغة العربية واللغة الإنجليزية والقرآن وما أشبه ذلك هو فرض وهمي، الآن الصبيان إذا تعلموا اللغة الإنجليزية تجدهم يتكلمون بها، يتخاطبون بها، الآن يقول الواحد منهم، يعلمه بابا بابا أو واش هي السلام إيش؟
السائل : باي باي.
الشيخ : باي باي، يتعلمون هذا، يعني هم يتعشقون اللغة الإنجليزية، لأنها غريبة على ألسنتهم، وأما أنهم يؤهلون، فنعم اللي أعلم أن رياض الأطفال الحكومية لا تنهج هذا المنهج، فقد يكون في تأهيل، لكن أنا أفضل أن يكون ولدي مادام صغيرا عندي في بيتي، أحن عليه، ويألفني وآلفه، ثم إذا بلغ السن التي حدد النبي عليه الصلاة والسلام أن يكون الطفل قابلا أدخله، قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر ) هذه التربية، أما أن أثقل عليه من يوم هو صغير في التعلم، فقد لا يكون هذا من حسن التربية، إي نعم.
السائل : الاختلاط؟
الشيخ : الاختلاط هذا الظاهر أنه ما داموا صغارا يعني كما يختلطون في الأسواق، ما أظنش هذا يحدث شيئا، إلا على رأي فاسد ما ودي أقوله في هذا المكان نعم .