السائل : يقول فضيلة الشيخ : لي مشكلة قديمة وهي أني أحاول أن أصلي صلاة الفجر في المسجد، ولكن لا أصليها إلا بعد الأيام، ومشكلتي أني أنتبه من النوم ولكني لا أنهض ولا أذهب أتوضأ، وأنا على هذه الحال منذ سنوات، فما نصيحتك لي، وكيف الحل في ذلك خصوصا في مثل هذه الأيام.؟
الشيخ : نعم، نصيحتي لهذا السائل ولمن كان على شاكلته أن ينام مبكرا، لأن النوم مبكرا يجعل الإنسان يقوم لصلاة الفجر نشيطا، أما من لا ينام إلا بعد الثانية عشرة فكيف يقوم لصلاة الفجر نشيطا، ثم إذا استيقظ ينبغي أن يقوم بسرعة، فإنه في * صحيح مسلم * عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت في صفة قيام النبي عليه الصلاة والسلام من نومه، قالت : ( فوثب )، قال الراوي عن عائشة : " والله ما قالت قام "، بل قالت " وثب " وكأنه عليه الصلاة والسلام يقوم بنشاط وقوة، أما أن تجد إذا سمعت المنبه، الساعة المنبهة أو أحد يقول لك قم يا فلان، تمغط على فراشك، وإذا كانت مغطي نفسك تستلحق الغطاء ليشمل الرأس أيضا فهذا ما يمكن تقوم، فأنت احرص على أنه من حين ما تسمع المنبه الذي ينبهك سواء آدمي أو ساعة أن تقوم بسرعة، وإذا قمت بسرعة مستعينا بالله عز وجل أعانك الله، ثم تذكر الله عز وجل، ثم تدعو الله سبحانه وتعالى بما تحب من خيري الدنيا والآخرة ثم تقرأ : (( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ )) الآيات العشر في آخر سورة آل عمران، ثم تمسح النوم عن وجهك ثلاث مرات ثم تتوضأ، ثم تصلي ركعتين خفيفتين، وتتهجد، نعم .