بماذا يكون استواء الصف في الصلاة ، وهل الخشوع ركن في الصلاة .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ صار بيني وبين بعض الإخوة نقاش في موضوع يقع فيه بعض الشباب الملتزم، فأريد منك كلمة فصل ينفعني الله بها وبك، والدي صليت في الحرم وصلى بجواري أحد الشباب، فصافني وجعل أصبع رجله على أصبع رجلي، وكلما أبعدت عنه لاحقني حتى وضعت رجلي على رجلي الأخرى من غير مبالغة، فلما سلمت قلت له : يا أخي أنا أعلم أنه ما حملك على ذلك إلا اتباع السنة، لكن أتدري أن هذا الفعل من السنة؟ فإن الذي في * صحيح البخاري * من فعل الصحابة هو إلصاق الكعب بالكعب وليس الأصابع، ثانيا : ثم بفعلك هذا تنحرف عن القبلة بقدميك لأنها تكون على شكل سبعة، ثالثا : أنا أتيت أصلي هذه الصلاة الواحدة في الحرم وأذهبت أهم شيء علي وهو الخشوع، والخشوع ركن وملاصقة الأصابع ليست بسنة، بل لو فرض أنك ملاصق للكعب فإنه لا يقدم على الركن وهو الخشوع، شيخي الكريم، هل أنا على صواب أم على خطأ؟ فإني أرى إخواني هنا في هذا المسجد ربما فعل ذلك، وأنا منحرج من ذلك الموقف مع أخي، وأجد بعض الإخوة هنا يطبقون بعض السنن ولو كانت مؤذية للمجاورين، أسأل الله أن يعفو عني إن كنت أخطأت، وأن ينفعني والحاضرين بعلمك، متع الله بك على طاعته؟
الشيخ : هذا السؤال سؤال مهم في الواقع، لأن الذي فعل ما فعل في أخينا السائل في المسجد الحرام لم يكن له قصد فيما نظن إلا اتباع السنة، ولكن قال الإمام أحمد رحمه الله كلمة ينبغي أن نجعلها على بالنا، قال : " أكثر ما يخطئ الناس في التأويل والقياس "، التأويل يعني تفسير.