هل من توجيه لطلبة العلم حتى يكون لهم أثر وجهود في الدعوة في هذه البلاد وفي بلادهم إذا رجعوا .؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : بمناسبة الإجازة نجد عددا من الإخوة هنا جاءوا لطلب العلم وحصلوا ولله الحمد خيرا كثيرا، إلا أنهم إذا ذهبوا إلى بلادهم في هذه الإجازات لم يكن لهم أثر على من حولهم، كذلك نجد بعض الإخوة هنا في هذه البلاد لا يشاركون إخوانهم في توجيه أصحاب المخيمات في أمور يحتاجونها ولا ينفع الله بهم، أرجو توجيه كلمة بهذه المناسبة لإخواني طلبة العلم أن يكون لهم أثر على إخوانهم في هذه البلاد وغيرها؟
الشيخ : نعم لا شك أن من فوائد طلب العلم أن يقوم الطالب بما أوجب الله عليه من تبليغ ما حصله من العلم، هكذا جاء في الكتاب والسنة، أما في الكتاب فقد قال الله تعالى : (( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ )) وهذا الميثاق الذي بين الله وبين الذين أوتوا العلم ليس ميثاقا محسوسا، بل إعطاء الله إياه العلم هذا ميثاق عليه أن يبلغه، وأما في السنة فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يخطب الناس في حجة الوداع : ( ليبلغ الشاهد الغائب ) وقال أيضا : ( بلغوا عني ولو آية ) فالواجب على طالب العلم أن لا يحقر نفسه، أن يبلغ ما آتاه الله من العلم، سواء في بلده أم في بلد آخر ولاسيما في وقت الإجازات التي ليس على الإنسان فيها طلب للعلم ملزم به .