المبحث الرابع: من كان معه صبيان لم يبلغوا هل يحرم بهم أم يتركهم. حفظ
الشيخ : والمبحث الرابع : إذا كان مع الإنسان صبيان لم يبلغوا من ذكور أو إناث، هل الأفضل أن يحج بهم، أو الأفضل أن يتركهم ولا يحرم بهم؟ نقول في هذا تفصيل، إن كان في إحرامهم مشقة عليهم أو عليك فالأفضل أن لا تجعلهم يحرمون، لأن الحج لم يجب عليهم بعد، وكونك تعمل عملا يشق عليهم أو يشق عليك بدون حاجة إلى ذلك خلاف الصواب، وما هو المتوقع في أزماننا هذه المشقة أو عدمها؟ نعم؟ المتوقع المشقة في موسم الحج، الرجل البالغ الكبير لا يتخلص إلا بالمشقة، فكيف ومعه صبيان يحملهم، أو صبيان يقودهم فيه مشقة عظيمة، وسوف ينشغل بهم عن أداء النسك، سوف يطوف وقلبه يوجف، يسعى وقلبه يوجف، وكيف يسعى ومعه هؤلاء الصغار، لذلك نرى في مثل هذه العصور الأفضل أن لا يحرم بهم، يستصحبهم ولا بأس، وإذا وصل إلى مكة يجعلهم في البيت أو في الخيمة، وينزل إلى المطاف والمسعى بنفسه ويتريح ويريح صبيانه .