هل يجوز للمرأة أن تهجر زوجها ولا تكلمه ولا تطيعه، وهل تأثم بذلك وما الواجب عليها الآن وماذا يفعل زوجها وإذا وقع في الحرام هل تأثم بذلك مع النصيحة لهذه المرأة .؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : أسأل الله تعالى أن يجمعنا وإياك في مستقر رحمته، وأريد أن يجمع الله بك الشمل ويصلح الحال، هذه امرأة لها زوج، مضى على زواجها به أكثر من أربعين سنة، وهي ليست هنا، وهي وزوجها ليسا هنا، والمرأة تصلي التراويح وتصوم التطوع وتحرص على الخير، ولكن لها ما يقارب سنة ونصف لا علاقة لها بزوجها لهجرها له، مع أنهما في بيت واحدأ، ولها أكثر من أربعة أشهر لا تكلمه ولا تستأذنه في ذهاب ولا إياب، بل ولا تأبه به عند أبنائه ربما تهزئه وتتكلم عليه، فهل يسعها ذلك؟ وهل تأثم بذلك، وما الواجب عليها الآن، وماذا يفعل زوجها وهل إذا وقع زوجها في شيء من الحرام هل تأثم به؟ أرجو لها النصيحة ولمن في مثل حالها ممن تقصر في حق زوجها من بعض النساء مع أنها تعمل بعض الصالحات؟
الشيخ : الواجب على كل من الزوجين أن يعاشر الآخر بالمعروف، لقول الله تبارك وتعالى : (( وعاشروهن بالمعروف )) وإذا نشزت المرأة عن زوجها وصارت لا تعطيه حقه، أو تعطيه حقه وهي متكرهة، متبرمة، فإنها تعتبر ناشزا، وقد قال الله تعالى : (( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا )) وثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أن المرأة إذا دعاها الرجل إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح ) والعياذ بالله، لهذا يجب على هذه المرأة أن تتقي الله في نفسها وفي زوجها، وأن تعود إلى العشرة بالمعروف، وأن تذكر ما سبق من ماضي حياتهما، وأن لا تجحد الجميل، فإن جحد الجميل، أعني جحد جميل الزوج من أسباب دخول النار والعياذ بالله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وعظ النساء ذات يوم وقال : ( يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار، قلن بم يا رسول الله؟ قال : لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير ) قال العلماء : العشير الزوج، ومعنى تكفرن العشير : أي تجحدن حقه ولا تقمن به، فعلى المرأة هذه أن تتقي الله عز وجل فيما بقي من عمرها، ولعلها لم يبق لها من عمرها مع زوجها إلا القليل، فلترجع إلى حظيرة الزواج، ولتصنع معروفا بزوجها وبأولادهما، لأن الأولاد إذا رأوا ما بين هذه المرأة وزوجها من التباعد ربما يحدث في نفوسهم شيئا، وهذه الكلمة أقولها لهذه المرأة ولمن يشابهها من النساء، كما أقول أيضا : إن الواجب على الرجال أن يتقوا الله تعالى في النساء، كما وصاهم بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في خطبته في عرفة في حجة الوداع حيث قال : ( اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ) فالواجب على كل من الزوجين أن يعاشر الآخر بالمعروف، نعم .
الشيخ : الواجب على كل من الزوجين أن يعاشر الآخر بالمعروف، لقول الله تبارك وتعالى : (( وعاشروهن بالمعروف )) وإذا نشزت المرأة عن زوجها وصارت لا تعطيه حقه، أو تعطيه حقه وهي متكرهة، متبرمة، فإنها تعتبر ناشزا، وقد قال الله تعالى : (( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا )) وثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أن المرأة إذا دعاها الرجل إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح ) والعياذ بالله، لهذا يجب على هذه المرأة أن تتقي الله في نفسها وفي زوجها، وأن تعود إلى العشرة بالمعروف، وأن تذكر ما سبق من ماضي حياتهما، وأن لا تجحد الجميل، فإن جحد الجميل، أعني جحد جميل الزوج من أسباب دخول النار والعياذ بالله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وعظ النساء ذات يوم وقال : ( يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار، قلن بم يا رسول الله؟ قال : لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير ) قال العلماء : العشير الزوج، ومعنى تكفرن العشير : أي تجحدن حقه ولا تقمن به، فعلى المرأة هذه أن تتقي الله عز وجل فيما بقي من عمرها، ولعلها لم يبق لها من عمرها مع زوجها إلا القليل، فلترجع إلى حظيرة الزواج، ولتصنع معروفا بزوجها وبأولادهما، لأن الأولاد إذا رأوا ما بين هذه المرأة وزوجها من التباعد ربما يحدث في نفوسهم شيئا، وهذه الكلمة أقولها لهذه المرأة ولمن يشابهها من النساء، كما أقول أيضا : إن الواجب على الرجال أن يتقوا الله تعالى في النساء، كما وصاهم بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في خطبته في عرفة في حجة الوداع حيث قال : ( اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ) فالواجب على كل من الزوجين أن يعاشر الآخر بالمعروف، نعم .