كلمة للشيخ حول التكبير في أيام عشر ذي الحجة وما يشرع فيها . حفظ
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين
أما بعد : فإن هذا اللقاء يعتبر تكميلا للمحاضرة السابقة ليلة الاثنين الماضي، لأنها كثرت الأسئلة حول موضوع المحاضرة، وقد ذكر الشيخ محمود الآن أن كثيرا من الإخوة يريدون أن يعرفوا شيئا عن التكبير في أيام العشر، عشر ذي الحجة، فنقول إن التكبير في عشر ذي الحجة مشروع، يسن للإنسان في عشر ذي الحجة أن يكثر من التكبير، فيقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، وبعضهم يقول، بعض العلماء يقول : تكبر ثلاثا فتقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والأمر في هذا واسع يعني سواء كبرت مرتين أم كبرت ثلاثا فكله على خير، لكن العلماء رحمهم الله ذكروا أن التكبير المطلق، يعني الذي يكون في كل ساعات الليل والنهار يبتدأ من دخول شهر ذي الحجة إلى آخر يوم من أيام التشريق، يعني إلى أن تغيب الشمس ليلة الثالث عشر، فتكون أيام التشريق أيام ذكر مطلق، وكذلك أيام العشر التي قبل العيد، وكذلك يوم العيد، أما التكبير المقيد فيكون من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر آخر يوم من أيام التشريق، يكون التكبير المقيد دبر خمس صلوات في يوم عرفة، وخمس صلوات في يوم العيد، وخمس صلوات في الحادي عشر وخمس صلوات في الثاني عشر، وخمس صلوات في الثالث عشر، الجميع خمس وعشرون صلاة، يسن أن يكبر بعدها، أي بعد أن يقول استغفروا الله ثلاثا، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، يكبر، فيكون هذا التكبير كالتسبيح والتحميد الذي يسن في كل وقت بعد الصلاة، هذه هي أوقات التكبير المطلق والمقيد، ثم إنا ذكرنا في المحاضرة أنه ينبغي اغتنام العشر ذي الحجة بالأعمال الصالحة، من ذكر وقرآن ودعاء وصدقة وصلاة، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء )، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذه الأيام العشر وما بعدها أيام خير وبركة علينا وعلى المسلمين جميعا، ونسأل الله تعالى في مقامنا هذا أن ينصر إخواننا في البوسنة والهرسك وأن يعجل لهم بالنصر العزيز، والفتح المبين إنه على كل شيء قدير، والآن إلى الأسئلة التي رتبها أخونا محمود بن عبد العزيز الصايغ جزاه الله خيرا، ليكون ذلك أسهل في إلقاءها، تفضل .