من مرض قبل طواف الوداع وبعد إكمال جميع النسك فلا يستطيع الطواف ولو محمولا فهل يسقط عنه الطواف أم لا .؟ حفظ
السائل : من مرض قبل طواف الوداع وبعد أن أكمل جميع أعمال الحج، لم يبق عليه سوى طواف الوداع، فلا يستطيع أن يطوفه سواء كان محمولا، سواء كمن أصابه حمى، وله رفقة لا يستطيع البقاء دونهم فهل يسقط عنه الطواف كالحائض؟
الشيخ : أعد .
السائل : يقول: مرض قبل طواف الوداع بعد أن أكمل جميع أعمال الحج، وهو لا يستطيع أن يؤديه حتى ولو كان محمولا، كمن مرض بالحمى، وله رفقة لا يستطيع أن يبقى بدونهم فهل يسقط عنه الطواف كالحائض يسقط عنها الطواف؟
الشيخ : أما الحائض إذا حاضت بعد طواف الإفاضة فإنه لا وداع عليها، ودليل ذلك حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : ( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض ) وأما المريض فإن كان يستطيع أن يحمل وجب حمله، لأن أم سلمة ( قالت يا رسول الله : إنها شاكية، يعني ويشق عليها طواف الوداع، فقال طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ) فأمرها أن تطوف ولو كانت راكبة، لكن جاء في السؤال أن هذا الرجل لا يستطيع أن يطوف بنفسه، ولا يستطيع أن يطوف وهو محمول، فهل نقول أنه في هذه الحال يسقط عنه طواف الوداع قياسا على الحائض، لأن الحائض تعذر طوافها شرعا، وهذا تعذر طوافه حسا، فأقول لو قال قائل بهذا لم يكن ذلك القول بعيدا لتعذر الطواف من الجانبين، فالحائض يتعذر منها الطواف شرعا، والعاجز الذي لا يستطيع أن يطوف ولو محمولا يتعذر عليه الطواف حسا، ولكن إذا كان الله قد أغناه وبسط له في الرزق، فإنه لا يضره أن يذبح فدية عن هذا الطواف، وتبرأ بذلك ذمته، نعم .
الشيخ : أعد .
السائل : يقول: مرض قبل طواف الوداع بعد أن أكمل جميع أعمال الحج، وهو لا يستطيع أن يؤديه حتى ولو كان محمولا، كمن مرض بالحمى، وله رفقة لا يستطيع أن يبقى بدونهم فهل يسقط عنه الطواف كالحائض يسقط عنها الطواف؟
الشيخ : أما الحائض إذا حاضت بعد طواف الإفاضة فإنه لا وداع عليها، ودليل ذلك حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : ( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض ) وأما المريض فإن كان يستطيع أن يحمل وجب حمله، لأن أم سلمة ( قالت يا رسول الله : إنها شاكية، يعني ويشق عليها طواف الوداع، فقال طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ) فأمرها أن تطوف ولو كانت راكبة، لكن جاء في السؤال أن هذا الرجل لا يستطيع أن يطوف بنفسه، ولا يستطيع أن يطوف وهو محمول، فهل نقول أنه في هذه الحال يسقط عنه طواف الوداع قياسا على الحائض، لأن الحائض تعذر طوافها شرعا، وهذا تعذر طوافه حسا، فأقول لو قال قائل بهذا لم يكن ذلك القول بعيدا لتعذر الطواف من الجانبين، فالحائض يتعذر منها الطواف شرعا، والعاجز الذي لا يستطيع أن يطوف ولو محمولا يتعذر عليه الطواف حسا، ولكن إذا كان الله قد أغناه وبسط له في الرزق، فإنه لا يضره أن يذبح فدية عن هذا الطواف، وتبرأ بذلك ذمته، نعم .