السائل : يقول : والدي متوفى ولم يوص بشيء، وله أولاد قصر، هل أضح للأولاد القصر أم أضحي للوالد على حدة؟
الشيخ : أولا : يجب أن نعلم أن الأضحية ليست واجبة للأموات، وأصل الأضحية للأحياء، هذا هو الأصل، فإذا كان الميت لم يوص بها، فالأفضل أن لا يضحى عنه إلا تبعا للأحياء، فيضحي الإنسان بالشاة عنه وعن أهل بيته وينوي بذلك الحي والميت، والدليل على أنه ليس من السنة أن يضحى عن الأموات إلا بوصية أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، توفي له بنات، وتوفي له عمه حمزة بن عبد المطلب، وتوفيت له زوجات، توفيت زوجته خديجة رضي الله عنها، وزينب بنت خزيمة، ومع ذلك لم يضح عن أحد منهم صلوات الله وسلامه عليه، ولو كان هذا خيرا لفعله النبي عليه الصلاة والسلام، وإنما كان يضحي عنه وعن أهل بيته، يعني الأحياء، ولكنا نقول : إذا ضحى الإنسان عن نفسه وأهل بيته ونوى بذلك الأحياء والأموات فليس في ذلك بأس إن شاء الله، أما الوصايا فيجب أن تنفذ على ما هي عليه.