ما هو الأفضل لطالب العلم البقاء في طلب العلم أم الجهاد في سبيل الله أم الدعوة إلى الله أم الإنفاق والصدقة على الفقراء .؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : أمامي خيارات عدة، أريد أن أسلك واحدا منها وأريد رأي فضيلتكم في ذلك، فأنا طالب للعلم وأمامي الخيارات التالية : طلب العلم الشرعي بهذه البلاد، ثانيا : السفر إلى بلاد البوسنة والهرسك أو غيرها للجهاد في سبيل الله، ثالثا : السفر إلى بلادنا، والعمل لدين الله والدعوة إليه، علما بأنه في الغالب مصير هذا الطريق هو الأسر؟
الشيخ : هو إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : الأسر؟
السائل : أي نعم، رابعا : البقاء في هذه البلاد وجمع ما تيسر من ماله وإرساله، أو جزء منه إلى الفقراء والمساكين والمأسورين في بلادنا، فما نصيحتك لي وفقك الله؟
الشيخ : أرى أن طلب العلم الشرعي أفضل هذه الأشياء، أفضل هذه الخيارات، لأن الدين لا يقوم إلا بالعلم، والناس اليوم محتاجون إلى العلم الشرعي، محتاجون إلى العلم الراسخ، لئلا يهلك العلماء فيتخذ الناس رؤساء جهالا، يفتون بغير علم، فيضلون ويضلون، فطلب العلم الشرعي هو أفضل هذه الخيارات عندي، إلا إذا كنت ممن ليس أهلا للعلم، لأن بعض الناس ليس وعاء للعلم، إما أنه كالزنبيل تغرف به الماء، تعرفون هذا المثل؟ " كالزنبيل تغرف به الماء "، إذا غرفت الماء بالزنبيل ثم نهضته من الماء؟ أه؟ ما بقي شيء، لأن بعض الناس هكذا، ليس عنده حافظة إطلاقا، أو إنه رجل عنده قوة وشجاعة وإقدام، وإذا جلس للعلم وجد الكسل والخمول وعدم الانتفاع، في هذه الحال نقول الأفضل أن تذهب إلى جبهات القتال في بلاد المسلمين، وأحق الناس فيما أرى اليوم هم البوسنة والهرسك، لأننا متفائلون بانتصارهم على الصرب الطاغي الظالم، وكما تسمعون في الإذاعات ما هناك نشاط بالنسبة للأمم الكافرة في إيقاف عدوان الصرب، فإذا وجد من يشجع المجاهدين لصد عدوان هؤلاء كان فيه خير كثير، فالناس يختلفون في الواقع، كل إنسان يمكن أن نؤتيه بما يكون أنسب لحاله، ولهذا تجدون أجوبة الرسول عليه الصلاة والسلام فيمن يستفتيه تختلف بحسب حال الرجل، ( جاءه رجل فسأله، قال يا رسول الله : إني أريد الجهاد، قال أحي والداك؟ قال نعم، قال : ففيهما فجاهد )، لأن الرسول علم من حاله أن بقاءه عند والديه وبره خير من ذهابه إلى الجهاد، ولعله ليس بذاك الرجل الصالح للجهاد، لكن عندما تكلم على العموم، سأله عبد الله بن مسعود ( أي الأعمال أحب إلى الله قال : الصلاة على وقتها، قلت ثم أي؟ قال بر الوالدين، قلت ثم أي؟ قال الجهاد في سبيل الله )، وفي بعض الأحيان يكون الجواب مختلفا عن هذا حسب حال السائل، نعم .
الشيخ : هو إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : الأسر؟
السائل : أي نعم، رابعا : البقاء في هذه البلاد وجمع ما تيسر من ماله وإرساله، أو جزء منه إلى الفقراء والمساكين والمأسورين في بلادنا، فما نصيحتك لي وفقك الله؟
الشيخ : أرى أن طلب العلم الشرعي أفضل هذه الأشياء، أفضل هذه الخيارات، لأن الدين لا يقوم إلا بالعلم، والناس اليوم محتاجون إلى العلم الشرعي، محتاجون إلى العلم الراسخ، لئلا يهلك العلماء فيتخذ الناس رؤساء جهالا، يفتون بغير علم، فيضلون ويضلون، فطلب العلم الشرعي هو أفضل هذه الخيارات عندي، إلا إذا كنت ممن ليس أهلا للعلم، لأن بعض الناس ليس وعاء للعلم، إما أنه كالزنبيل تغرف به الماء، تعرفون هذا المثل؟ " كالزنبيل تغرف به الماء "، إذا غرفت الماء بالزنبيل ثم نهضته من الماء؟ أه؟ ما بقي شيء، لأن بعض الناس هكذا، ليس عنده حافظة إطلاقا، أو إنه رجل عنده قوة وشجاعة وإقدام، وإذا جلس للعلم وجد الكسل والخمول وعدم الانتفاع، في هذه الحال نقول الأفضل أن تذهب إلى جبهات القتال في بلاد المسلمين، وأحق الناس فيما أرى اليوم هم البوسنة والهرسك، لأننا متفائلون بانتصارهم على الصرب الطاغي الظالم، وكما تسمعون في الإذاعات ما هناك نشاط بالنسبة للأمم الكافرة في إيقاف عدوان الصرب، فإذا وجد من يشجع المجاهدين لصد عدوان هؤلاء كان فيه خير كثير، فالناس يختلفون في الواقع، كل إنسان يمكن أن نؤتيه بما يكون أنسب لحاله، ولهذا تجدون أجوبة الرسول عليه الصلاة والسلام فيمن يستفتيه تختلف بحسب حال الرجل، ( جاءه رجل فسأله، قال يا رسول الله : إني أريد الجهاد، قال أحي والداك؟ قال نعم، قال : ففيهما فجاهد )، لأن الرسول علم من حاله أن بقاءه عند والديه وبره خير من ذهابه إلى الجهاد، ولعله ليس بذاك الرجل الصالح للجهاد، لكن عندما تكلم على العموم، سأله عبد الله بن مسعود ( أي الأعمال أحب إلى الله قال : الصلاة على وقتها، قلت ثم أي؟ قال بر الوالدين، قلت ثم أي؟ قال الجهاد في سبيل الله )، وفي بعض الأحيان يكون الجواب مختلفا عن هذا حسب حال السائل، نعم .