ما رأيكم فيما يشيع بين الناس من عدم تزويج الشاب الكفء بسبب أحد والديه وخاصة ممن يكون له أم ويقوم على شأنها وهو ذو خلق ودين ، وما رأيكم في كثرة الشروط وخاصة المنزل المستقل وأن تبقى على العمل والخادمة وغيرها .؟ حفظ
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ ما رأيكم فيما يشيع بين الناس هذه الأيام من عدم تزويج الشباب الكفء بسبب أحد والديه مثلا أمه أو أبيه خاصة ممن يكون له أم ويقوم على شأنها فهذا غير مرغوب، علما بأنه متدين وذو خلق ودين، وما رأيكم بكثرة الشروط وخاصة المنزل المستقل، وأن تبقى بالعمل، والخادمة، وغير ذلك من الشروط وفقكم الله .؟
الشيخ : والتلفزيون موجود !! أقول إن هذا من قصر النظر أن يرد الخاطب الكفء من أجل أمه وأبيه، نعم إذا عرف عن الأم والأب سوء الخلق فهنا يمكن أن يشترط على الزوج أن المرأة إذا لم يطب لها المسكن مع أمه وأبيه فلها الحق في أن تطلب سكنا آخر، وإذا حصل هذا الشرط زال المحذور ووجب الوفاء به، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج ) وهذه المرأة أو وليها إذا ردوا هذا الخاطب لأن عنده أبا وأما، فمتى يأتيهم خاطب ليس له أب وأم !؟، وربما يأتيهم خاطب ليس له أب وأم لكنه سيء الخلق، أو ناقص الدين، ثم تبقى المرأة عانسا حتى إذا فاتت الرغبة فيها ندمت، ولهذا من الأمثال العامية ، " كل تأخير خيرة إلا الزواج والثمرة "، عرفتم كل تأخير خيرة إلا الزواج والثمرة الثمرة إذا أينعت لا تتركها تفسد، والزواج إذا حل توكل على الله، إما امرأة ولا رجل، التأخير يضر، كل يوم يمضي على الشاب أو الشابة بعد الشباب، فإنه ينقص يضعف همته وشهوته ويبرد قوته ويزداد ضعفا، فأقول إن هذه النظرية خطأ إلا في الحالة التي ذكرتها واستثنيتها وهي إيش ؟؟ إذا علم عن أبيه وأمه سوء الخلق فللزوجة أن تشترط وتقول إن طاب لي المسكن فأنا أسكن معهما وإلا فلي الحق في المطالبة بسكن آخر وإذا تم هذا الشرط فهو شرط صحيح .