رجل يريد الزواج ولكنه لا يملك تكاليفه وقد عرض عليه المساعدة فما تقولون في ذلك .؟ حفظ
السائل : يقول السائل : أنا شاب أصبح الزواج واجبا علي لأنه تتوقف عليه صحة الصلاة ولا أملك تكاليف الزواج وقد قال الله تعالى : (( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )) الآية، وقد عرض علي بعضهم مساعدتي فما تقولون في ذلك جزاكم الله خيرا.؟
الشيخ : أقول إذا عرضت عليك المساعدة من دون سؤال فاقبلها وتزوج بها وهذا داخل ضمن قوله تعالى : (( حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )) فإن الله ساق إليك هذا الرجل ليساعدك، أما أن تذهب وتسأل الناس ليساعدوك فهذا في النفس منه شيء، وإن كان بعض العلماء يقول لا بأس وأن القاعدة عند بعض العلماء : " أن كل من جاز له أخذ شيء جاز له سؤاله "، ومعلوم أن الإنسان الذي لا يجد ما يدفعه مهرا، معلوم أنه من أهل الزكاة، يدفع إليه من الزكاة ما يكفيه مهرا ولو كثر، لكن مع ذلك لا نرى أن الإنسان يسأل من أجل أن يتزوج، ونرى أن الأفضل والأورع أن يستعفف حتى يغنيه الله من فضله، ويدل لهذا ( أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة فقالت : يارسول الله وهبت نفسي لك ) والنبي صلى الله عليه وسلم يجوز أن يتزوج بالهبة بدون مهر، ( فصعد فيها النظر وصوبه ثم سكت )كأنه لم يرغب فيها، ( فقام رجل فقال : يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ماذا تصدقها ؟ قال : أصدقها إزاري - قال : سهل ) وهو راوي الحديث سهل بن سعد ( - ما له رداء )، وش معنى ماله رداء، يعني ليس عليه إلا إزار أعلى صدره خارج عريان، ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كيف تصدقها إزارك إن أعطيتها إياه بقيت بلا إزار وإن أبقيته لم تكن أصدقتها - لأنك ما أعطيتها الصداق - لكن اذهب التمس، حتى قال : التمس ولو خاتم من حديد ) وهو من أزهد الأشياء ( فجاء فقال : يارسول الله ما وجدت شيء ولو خاتم من حديد قال : معك شيء من القرآن قال : نعم سورة كذا وكذا قال : زوجتكها بما معك من القرآن ) يعني فعلمها فأنت ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل له لم يقل للناس تصدقوا عليه، وهو بنفسه ما ذهب يسأل الناس، يقول أعطوني، لكن في الضرورة، دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصدقة في القوم الذين جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفد من خزاعة، أظن ثم نزلوا في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام فتمعر وجه الرسول لما رأى هؤلاء القوم من أكابر العرب وأشراف العرب مجتابي النمار قد أثر فيهم الفقر، فدعا صلى الله عليه وسلم الناس إلى أن يتصدقوا، فتصدقوا عليهم ولكنه لم يأمر الناس أن يتصدقوا علي هذا الذي قال : ليس عندي ما أدفعه مهرا بل قال : التمس ولو خاتم من حديد
فأقول : خلاصة الجواب أن من ليس عنده مهر يستطيع أن يدفع فليستعفف ولا يسأل الناس هذا هو الأفضل لكن لو أعطي بدون مسألة فلا بأس أن يقبل وأن يدفع ما أعطيه صداقا .
الشيخ : أقول إذا عرضت عليك المساعدة من دون سؤال فاقبلها وتزوج بها وهذا داخل ضمن قوله تعالى : (( حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )) فإن الله ساق إليك هذا الرجل ليساعدك، أما أن تذهب وتسأل الناس ليساعدوك فهذا في النفس منه شيء، وإن كان بعض العلماء يقول لا بأس وأن القاعدة عند بعض العلماء : " أن كل من جاز له أخذ شيء جاز له سؤاله "، ومعلوم أن الإنسان الذي لا يجد ما يدفعه مهرا، معلوم أنه من أهل الزكاة، يدفع إليه من الزكاة ما يكفيه مهرا ولو كثر، لكن مع ذلك لا نرى أن الإنسان يسأل من أجل أن يتزوج، ونرى أن الأفضل والأورع أن يستعفف حتى يغنيه الله من فضله، ويدل لهذا ( أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة فقالت : يارسول الله وهبت نفسي لك ) والنبي صلى الله عليه وسلم يجوز أن يتزوج بالهبة بدون مهر، ( فصعد فيها النظر وصوبه ثم سكت )كأنه لم يرغب فيها، ( فقام رجل فقال : يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ماذا تصدقها ؟ قال : أصدقها إزاري - قال : سهل ) وهو راوي الحديث سهل بن سعد ( - ما له رداء )، وش معنى ماله رداء، يعني ليس عليه إلا إزار أعلى صدره خارج عريان، ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كيف تصدقها إزارك إن أعطيتها إياه بقيت بلا إزار وإن أبقيته لم تكن أصدقتها - لأنك ما أعطيتها الصداق - لكن اذهب التمس، حتى قال : التمس ولو خاتم من حديد ) وهو من أزهد الأشياء ( فجاء فقال : يارسول الله ما وجدت شيء ولو خاتم من حديد قال : معك شيء من القرآن قال : نعم سورة كذا وكذا قال : زوجتكها بما معك من القرآن ) يعني فعلمها فأنت ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل له لم يقل للناس تصدقوا عليه، وهو بنفسه ما ذهب يسأل الناس، يقول أعطوني، لكن في الضرورة، دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصدقة في القوم الذين جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفد من خزاعة، أظن ثم نزلوا في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام فتمعر وجه الرسول لما رأى هؤلاء القوم من أكابر العرب وأشراف العرب مجتابي النمار قد أثر فيهم الفقر، فدعا صلى الله عليه وسلم الناس إلى أن يتصدقوا، فتصدقوا عليهم ولكنه لم يأمر الناس أن يتصدقوا علي هذا الذي قال : ليس عندي ما أدفعه مهرا بل قال : التمس ولو خاتم من حديد
فأقول : خلاصة الجواب أن من ليس عنده مهر يستطيع أن يدفع فليستعفف ولا يسأل الناس هذا هو الأفضل لكن لو أعطي بدون مسألة فلا بأس أن يقبل وأن يدفع ما أعطيه صداقا .