ما هي الضوابط الشرعية في النظر للمخطوبة .؟ حفظ
السائل : يقول السائل : أرغب في أن أنظر إلي مخطوبتي، فما الضوابط الشرعية في ذلك جزاكم الله خيرا .؟
الشيخ : نعم نقول النظر إلى المخطوبة سنة، أمر به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولاسيما في وقتنا هذا لأنه قل من يثق به الإنسان من النساء، قد تذهب المرأة وتخطب لشخص وتأتي إليه وتقول له خطبت لك امرأة هي القمر ليلة البدر، فإذا دخل بها وإذا هي من أقبح نساء العالم، وهذا أمر يقع، لأن الذي ليس عنده أمان وليس عنده دين يهون عليه أن يغش الناس، ثم لو أن فرضنا أن الرجل أرسل امرأة ثقة كأمه وأخته وما أشبه ذلك ولم تغشه فإن الناس يختلفون، قد تكون جميلة المرأة عند شخص وغير جميلة عند شخص آخر، الرغبات تختلف والنظر يختلف، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الخاطب أن يرى من مخطوبته ما يدعوه إلى التقدم في خطبتها، إلا أن العلماء اشترطوا لذلك شروط، شروط دلت عليها السنة.
الشرط الأول : أنه أن يكون عنده الرغبة الأكيدة في أن يتزوج وليس نيته أن يطوف بنساء العالم كأنما يريد أن يختار أمة يشتريها يقول أذهب إلى آل فلان أخطب منهم وأشوف، إن جادت وإلا رحت للثاني، والثالث، والرابع، ويكون كأنه يريد أن يشتري سيارة من المعرض، لا بد أن يكون عنده عزم أكيد على أن يخطب من هؤلاء القوم هذه واحدة
الشرط الثاني : أن يغلب على ظنه الإجابة وهذا معلوم أنهم إذا مكنوه من النظر إليها فهم إيش ؟ موافقون، هذا الشرط إنما يكون فيما لو أراد الإنسان أن ينظر إلى امرأة بدون اتفاق مع أهلها
الشرط الثالث : أن يكون ذلك بلا خلوة، بأن ينظر إليها بحضرة أهلها، ولا يحل أن ينظر إليها بخلوة لأن النبي صلى الله عليه وعلى وآله وسلم قال : ( لا يخلون رجل بامرأة ) وأخبر أنه من خلا بامرأة أجنبية منه فإن ثالثهما الشيطان
الشرط الرابع : أن يكون النظر إلى ما يظهر غالبا، لا إلى العورة مثل الوجه والرأس بما في ذلك الشعر والكفين والذراعين والقدمين وأطراف الساقين وما أشبه ذلك ولا ينظر إلى شيء آخر
الشرط الخامس : أن لا يتلذذ معها بمحادثة، سواء كان تلذذ تمتع أو تلذذ شهوة والفرق بينهما أن تلذذ التمتع يجد الإنسان راحة نفسية في محادثة المرأة، وتلذذ الشهوة يجد ثوران شهوة، فلا يجوز أن يتحدث إلى مخطوبته تحدث تمتع، سواء كان تلذذ تمتع أو تلذذ شهوة، وقد بلغني أن بعض الخُطاب يتصل بمخطوبته عن طريق الهاتف ويبقى معها لا أقول ساعة أو ساعتين بل ساعات يتحدث إليها، ويقول بعض الناس معللا هذا العمل، يقول أتحدث إليها لأجل أعرف نفسيتها، وأعرف شهادتها وأعرف دراستها، يا أخي اصبر حتى يعقد لك وحدثها طول الليل والنهار، إلا عند صلاة الفرائض لا بد منها أما أن تتحدث إلى امرة أجنبية منك، لأن هي أجنبية مثل اللي بالسوق، فهذا لا يجوز الشرع استثنى شيء من محرم، وهذه قاعدة يجب لطالب العلم أن يعرفها: " إذا استثنى الشارع شيء من محرم فإن الرخصة تتقدر بقدر ما استثني فقط "، وما الذي استثني بالنسبة للمرأة الأجنبية المخطوبة؟ هو النظر، أما أن تتحدث إليها فهذا لا يجوز . نعم
الشيخ : نعم نقول النظر إلى المخطوبة سنة، أمر به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولاسيما في وقتنا هذا لأنه قل من يثق به الإنسان من النساء، قد تذهب المرأة وتخطب لشخص وتأتي إليه وتقول له خطبت لك امرأة هي القمر ليلة البدر، فإذا دخل بها وإذا هي من أقبح نساء العالم، وهذا أمر يقع، لأن الذي ليس عنده أمان وليس عنده دين يهون عليه أن يغش الناس، ثم لو أن فرضنا أن الرجل أرسل امرأة ثقة كأمه وأخته وما أشبه ذلك ولم تغشه فإن الناس يختلفون، قد تكون جميلة المرأة عند شخص وغير جميلة عند شخص آخر، الرغبات تختلف والنظر يختلف، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الخاطب أن يرى من مخطوبته ما يدعوه إلى التقدم في خطبتها، إلا أن العلماء اشترطوا لذلك شروط، شروط دلت عليها السنة.
الشرط الأول : أنه أن يكون عنده الرغبة الأكيدة في أن يتزوج وليس نيته أن يطوف بنساء العالم كأنما يريد أن يختار أمة يشتريها يقول أذهب إلى آل فلان أخطب منهم وأشوف، إن جادت وإلا رحت للثاني، والثالث، والرابع، ويكون كأنه يريد أن يشتري سيارة من المعرض، لا بد أن يكون عنده عزم أكيد على أن يخطب من هؤلاء القوم هذه واحدة
الشرط الثاني : أن يغلب على ظنه الإجابة وهذا معلوم أنهم إذا مكنوه من النظر إليها فهم إيش ؟ موافقون، هذا الشرط إنما يكون فيما لو أراد الإنسان أن ينظر إلى امرأة بدون اتفاق مع أهلها
الشرط الثالث : أن يكون ذلك بلا خلوة، بأن ينظر إليها بحضرة أهلها، ولا يحل أن ينظر إليها بخلوة لأن النبي صلى الله عليه وعلى وآله وسلم قال : ( لا يخلون رجل بامرأة ) وأخبر أنه من خلا بامرأة أجنبية منه فإن ثالثهما الشيطان
الشرط الرابع : أن يكون النظر إلى ما يظهر غالبا، لا إلى العورة مثل الوجه والرأس بما في ذلك الشعر والكفين والذراعين والقدمين وأطراف الساقين وما أشبه ذلك ولا ينظر إلى شيء آخر
الشرط الخامس : أن لا يتلذذ معها بمحادثة، سواء كان تلذذ تمتع أو تلذذ شهوة والفرق بينهما أن تلذذ التمتع يجد الإنسان راحة نفسية في محادثة المرأة، وتلذذ الشهوة يجد ثوران شهوة، فلا يجوز أن يتحدث إلى مخطوبته تحدث تمتع، سواء كان تلذذ تمتع أو تلذذ شهوة، وقد بلغني أن بعض الخُطاب يتصل بمخطوبته عن طريق الهاتف ويبقى معها لا أقول ساعة أو ساعتين بل ساعات يتحدث إليها، ويقول بعض الناس معللا هذا العمل، يقول أتحدث إليها لأجل أعرف نفسيتها، وأعرف شهادتها وأعرف دراستها، يا أخي اصبر حتى يعقد لك وحدثها طول الليل والنهار، إلا عند صلاة الفرائض لا بد منها أما أن تتحدث إلى امرة أجنبية منك، لأن هي أجنبية مثل اللي بالسوق، فهذا لا يجوز الشرع استثنى شيء من محرم، وهذه قاعدة يجب لطالب العلم أن يعرفها: " إذا استثنى الشارع شيء من محرم فإن الرخصة تتقدر بقدر ما استثني فقط "، وما الذي استثني بالنسبة للمرأة الأجنبية المخطوبة؟ هو النظر، أما أن تتحدث إليها فهذا لا يجوز . نعم