ما المراد بقوله تعالى :(( والفجر وليال عشر )) هل هي عشر ذي الحجة أو عشر الأخيرة من رمضان وإذا كان المراد عشر ذي الحجة فلماذا قال وليال ولم يقل وأيام وتكون هذه العشر هي الأيام المعلومات في قوله تعالى :(( واذكروا الله في أيام معلومات )) .؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : أشرتم أن هذه الليالي العشر أفضل من العشر الأخيرة من رمضان، فهل هي المرادة في قول الله تعالى : (( وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ )) هل هي عشر ذي الحجة أم عشر رمضان؟ وإن كان المراد عشر ذي الحجة فلماذا يقول : (( وَلَيَالٍ )) ولم يقل وأيام وتكون عشر ذي الحجة هي الأيام المعلومات في قوله تعالي : (( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ )) وهل لشيخ الإسلام كلام في هذا .؟
الشيخ : كلامنا نحن قلنا أن هذه الأيام أفضل من الأيام العشر، أما الليالي فسكتنا عنها، وذلك أن العلماء رحمهم الله قالوا أن الأيام تطلق ويراد بها الليالي، والليالي تطلق ويراد بها الأيام، ففي قوله تعالى : (( وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ )) يرى بعض العلماء بل أكثر المفسرين أن المراد بها عشر ذي الحجة، ويرى آخرون أن المراد بها ليالي عشر رمضان، والقول الأول يقول أنه يعبر في اللغة العربية بالليالي عن الأيام والليالي، وحينئذ لا إشكال، لكن بعض أهل العلم رحمهم الله قال إن ليالي عشر رمضان الأخيرة أفضل لأن فيهن ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وأما أيام عشر ذي الحجة فهي أفضل من أيام عشر رمضان، ففرق بين الليالي والأيام، وعلي كل حال نحن نحث إخواننا على أن يعملوا صالحا في هذه الأيام العشر، عشر ذي الحجة ليلا ونهارا .
الشيخ : كلامنا نحن قلنا أن هذه الأيام أفضل من الأيام العشر، أما الليالي فسكتنا عنها، وذلك أن العلماء رحمهم الله قالوا أن الأيام تطلق ويراد بها الليالي، والليالي تطلق ويراد بها الأيام، ففي قوله تعالى : (( وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ )) يرى بعض العلماء بل أكثر المفسرين أن المراد بها عشر ذي الحجة، ويرى آخرون أن المراد بها ليالي عشر رمضان، والقول الأول يقول أنه يعبر في اللغة العربية بالليالي عن الأيام والليالي، وحينئذ لا إشكال، لكن بعض أهل العلم رحمهم الله قال إن ليالي عشر رمضان الأخيرة أفضل لأن فيهن ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وأما أيام عشر ذي الحجة فهي أفضل من أيام عشر رمضان، ففرق بين الليالي والأيام، وعلي كل حال نحن نحث إخواننا على أن يعملوا صالحا في هذه الأيام العشر، عشر ذي الحجة ليلا ونهارا .