رجل حج عن غيره وهو لم يحج إلا للمال فهل المال حلال له ، وهل الحجة تصل للمحجوج عنه وهو ميت .؟ حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ رجل حج عن آخر نيابة بمبلغ وقدره خمسة آلاف ريال وهو ما حج إلا من أجل هذا المال فهل هذا المبلغ حلال له؟ وهل الحجة تصل للمحجوج عنه وهو ميت إذا كانت هي نية الحاج؟ نأمل الإجابة علي هذا السؤال بالتفصيل وذلك لشدة الحاجة إلى هذه الإجابة لأن أحد الخطباء في إحدى المدن خطب حول هذا الموضوع وعارضه بعض العوام بعد الصلاة فكتبت هذا السؤال لفضيلتكم لتجيبوا عنه بالتفصيل لأرسله إليه ؟
الشيخ : ماذا قال الخطيب وين السائل ؟ على كل حال لنفرض أن الخطيب قال لا يجوز وأن الذي عارضه قال هذا يجوز، فلنفرض هذا، ونحن لا ندري ماذا قال كل واحد، يقول العلماء رحمهم الله ومنهم شيخ الإسلام بن تيمية : " من حج ليأخذ المال فليس له نصيب في الآخرة، لقول الله تعالى : (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) وأما من أخذ ليحج ويقضي حاجة أخيه وينتفع هو بالدراهم أو بما زاد منها فلا بأس بذلك فالإنسان ونيته فأنت.
الشيخ : ماذا قال الخطيب وين السائل ؟ على كل حال لنفرض أن الخطيب قال لا يجوز وأن الذي عارضه قال هذا يجوز، فلنفرض هذا، ونحن لا ندري ماذا قال كل واحد، يقول العلماء رحمهم الله ومنهم شيخ الإسلام بن تيمية : " من حج ليأخذ المال فليس له نصيب في الآخرة، لقول الله تعالى : (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) وأما من أخذ ليحج ويقضي حاجة أخيه وينتفع هو بالدراهم أو بما زاد منها فلا بأس بذلك فالإنسان ونيته فأنت.