رجل صلى إماما بجماعة ولم ينطق بالراء في تكبيرة الإحرام ثم قال في نفسه : أعيد التكبيرة سرا وواصل الصلاة علما أن الجماعة بنوا صلاتهم على التكبيرة الأولى فهل فعله صحيح ، وهل عليه إثم وهل صلاة المأمومين صحيحة أم لا .؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ صليت إماما بجماعة ولم أنطق بالراء في تكبيرة الإحرام ثم قلت في نفسي ، أعيد التكبير ، فأعدته سرا وواصلت الصلاة علما بأن الجماعة الذين خلفي بنوا على التكبيرة الأولى التي لم أنطق فيه الراء والتي نويت غيره، فهل فعلي هذا صحيح ، وهل علي من إثم وهل صلاتهم صحيحة .؟
الشيخ : أما صلاة المأمومين فصحيحة لأنهم فعلوا ما أُمروا به، ما الذي أُمروا به ؟ إذا كبر الإمام فكبروا، فكبروا هم بعد تكبير الإمام، فهم فعلوا ما أُمروا به ومن فعل ما أُمر به فقد برئت ذمته، فصلاة المأمومين صحيحة وأما صلاته هو فصحيحة أيضا لأنه أعاد التكبير على وجه مجزئ، لكن في ظني أن هذا الرجل عنده وسواس وأنه قد كبر تكبيرة تامة لكنه موسوس، والمبتلى بالوسواس نسأل الله العافية يفعل الشيء ويقول لعلي لم أفعله، فيقول إذا أعد إبراء للذمة فيعيد ثم يقول لعل الإعادة فيه شيء فيقول له الشيطان أعد إبراء للذمة فيعيد، فيقول في النفس من هذا شيء أحتاط أحتاط فيعيد المرة الخامسة، حتى إن بعض الناس أسال الله لي ولهم العافية ولكم يبقى ساعة أو ساعتين وهو لم يكبر تكبيرات الإحرام يلعب به الشيطان، والواجب على من ابتلي بالوسواس أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وليمض وليبتعد عن هذا ولا يهتم به، يقال إن رجلا جاء إلى أحد العلماء وقد اغتسل من الجنابة في نهر دجلة نهر فجاء إليه وقال : يا سيدي إنني أذهب إلى دجلة وأغتسل من الجنابة ثم آتي لأصلي فأقول إنني لم أغتسل ولم ترتفع جنابتي فماذا تقول ماذا تقول أيها الشيخ قال : أقول لك لا تصلي، كيف لا أصلي؟ قال : نعم لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يفيق وعن الصغير حتى يبلغ وعن المجنون حتى يفيق ) وأنت مجنون، كيف تغتسل في وسط النهر وتقول ما ارتفع حدثي، هذا جنون
ولهذا نسأل الله السلامة والعافية الذين ابتلوا بالوسواس يصبحون كالمجانين يعيد الشيء مرات ويقول ما فعلته أو يكرر التكبير الله أكبر كككك نعم عدة مرات ثم يتجرح حلقه من التكرار ويقول ما كبرت، الواجب أن الإنسان إذا ابتلي بهذا وأسأل الله السلامة، الواجب أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويبتعد، ثم إن الذي يتدرج مع الوسواس ربما ينتقل إلى وسواس أشد إلى أن يفكر أنه طلق زوجته، لو يقول : طال عمرك قال قلت طاء وطاء يعني الطلاق فيقول طلقت زوجتي ثم لا يزال به الشيطان معه يعلجه في نفسه، فيقول طيب ليش أتعب خلي أطلق صريح وأنتهي فيطلق، ونظير ذلك من يقول وهو متطهر شككت هل أحدثت أم لا فيقول بلى بلى قلق أحدث الآن ثم يحدث، هذا موجود يا إخواني هذا موجود كله بسب الشيطان يتلاعب بالإنسان حتى يوصله إلى حد المجانين، نسأل الله لنا ولكم العافية والإنسان المبتلى بالوسواس مو باختياره لأن بعضهم يبكي ويتعب يبكي بكاء الصبي ليتخلص ولكن يعجز ولهذا يجب أن نلجأ إلى الله عز وجل أن يعيذنا وإخواننا المسلمين من الوسواس . نعم