كلمة للشيخ حول الحج وعلى من يجب. حفظ
الشيخ : أما الأمر الثاني : ما أريد أن أتكلم عليه فهو أنه من حكمة الله عز وجل أنه لما انقضى زمن ركن من أركان الإسلام دخل زمن ركن آخر، انقضى رمضان وهو وقت أداء ركن من أركان الإسلام وهو الصيام وفي تلك اللحظة التي خرج فيها رمضان، دخل شهور الحج، نحن الآن في أشهر الحج لأن أشهر الحج تدخل بغروب الشمس آخر يوم من رمضان وهذا من حكمة الله حتى نشعر بأن أوقاتنا كلها معمورة بطاعة الله عز وجل، انقضى فرض الصيام جاء فرض الحج
والحج واجب على كل مسلم لكن من رحمة الله ولطفه أنه لا يجب في العمر إلا مرة واحدة ولو كان الإنسان من أغنى عباد الله فإنه لا يلزمه أن يحج إلا مرة واحدة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحج مرة فما زاد فهو تطوع )
ولا يجب الحج إلا على القادر، العاجز لا يجب عليه الحج فإذا قدرنا أن إنسانا فقيرا ليس عنده شيء فهل يلزمه أن يحج؟ يعني هل يلزم أن يقترض ليحج ؟ لا ولو لاقى ربه قبل أن يحج للاقى ربه وقد تمت أركان إسلامه لأن الركن الخامس الذي هو الحج لا يجب عليه حين يعجز عنه
وهل يجب على الإنسان إذا كان مريض أن يحج ؟ لا ولو كان عنده مال لكن إن كان مرضه يرجى زواله فلينتظر حتى يشفى ويحج بنفسه وإن كان مرضه لا يرجى زواله وعنده مال فاليوكل من يحج عنه لحديث بن عباس رضي الله عنهما : ( أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت : يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفحج عنه؟ قال نعم ) فصار العاجز على الحج لمرض إن كان يرجى زوال مرضه انتظر وإلا إيش ؟ وإلا وكل من يحج عنه إذا كان عنده مال: أما من لا مال عنده فليس عليه حج
امرأة عندها مال لكن لم تجد محرما يحج بها هل عليها الحج ؟ لا، حتي لو كانت من أغنى النساء ولكن ليس لها محرم فلا تحج، طيب إذا كان لها محرم وقالت له حج بي وأنا أكفيك النفقة كلها هل يلزمه أن يحج معها ؟ لا لا يلزمه اللهم إلا إذا كان لم يؤد الفريضة وأعطته مالا يكفيه للحج فهنا نقول يكفيه الحج من أجل أنه لما يأتي بالفريضة لا من أجل أن يكون محرما لها وتصحبه في هذه الحال، إذا هل تحزن المرأة إذا كان عندها مال ولم تجد محرما هل تحزن على أنها فاتها الحج؟ الجواب : لا تحزن ولا تخشى العقوبة لأنه لم يجب عليها الحج ولو لاقت الله عز وجل لاقته بغير ذنب فيما يتعلق بالحج
طيب إنسان عنده مال لكن عليه دين يطالب به صاحبه عنده مثلا خمسة آلاف يمكن أن يحج بها لكنه مطلوب خمسة آلاف وصاحب الدين يقول أعطني هل يجب عليه الحج ؟ نعم لماذا ؟ لأنه عليه دينا ولا حج على الإنسان إذا كان عليه دين وليس عنده ما يفضل عن الدين لأن الله تعالى قال : (( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا )) وكثير من الناس ربما يستدينون من أجل الحج وهذا غلط، ليس هذا من الشرع أن تستدين من أجل الحج، الحج ليس بواجب عليك، أرأيت لو كان إنسان فقيرا هل تجب عليه الزكاة ؟ نعم لا تجب، أنت الآن لا يجب عليك الحج لأنك لا تستطيع فلماذا تندم؟ لماذا تحزن؟ لماذا تتكدر؟ لا تتكدر يا أخي ليس عليك شيء
طيب إذا كان على الإنسان دين وبيده مال ويغلب على ظنه أنه إذا حل الدين كان عنده ما يوفي به مثل صندوق التنمية العقارية، كثير من الناس عليهم ديون لصندوق التنمية لكنهم واثقون من أنفسهم أنهم إذا حل القسط سوف يوفونه وعندهم الآن مال يستطيعون الحج به هل يجب عليهم الحج؟ الجواب : نعم يجب عليهم الحج لأنهم مستطيعون، أما إذا قال : أنا لست واثقا أن أوفي إذا حل القسط وأنا الآن بجمع فهذا ليس عليه حج لأنه مدين
كثير من الناس يقول : أرأيت إذا سمح لي صاحب الدين أأحج؟ نقول : لا ولو سمح لك لأنه إذا سمح لك لم يسقط عنك شيء، أما لو قال حج وأنا أسقط عنك مقدار نفقة الحج فحينئذ نقول حج، وأما إذا قال إني مطالبك ولكني أرخص لك أن تحج ما الفائدة؟ لا فائدة، ولهذا كثير من الناس يسأل يقول : إن صاحب الدين قد أذن لي، نقول ليست العلة أن يأذن أو لا يأذن، العلة أن ذمتك مشغولة وشغل الذمة بالدين أمر عظيم، لو أحدثكم أن الرسول عليه الصلاة والسلام ( قُدم إليه جنازة، جنازة صحابي من الأنصار فلما خطى خطوات سأل هل عليه دين ؟ قالوا نعم يا رسول الله قال : إذا صلوا على صاحبكم ) ولم يصل عليه تأخر لم يصل عليه ( حتى قام أبو قتادة رضي الله عنه وقال : يا رسول الله الديناران علي قال النبي صلى الله عليه وسلم : حق الغريم وبرئت ذمة الميت، يعني تلتزم للغريب وتبري ذمة الميت، قال : نعم فتقدم وصلى ) يعني الدين إلى هذا الحد يمتنع الرسول عليه الصلاة والسلام من الصلاة على المدين إذا لم يكن له وفاء، ونحن نتساهل فيه الآن نتساهل، يعتمر الإنسان وعليه دين، يحج وعليه دين، يفرش بيته بفراش فاخر وعليه دين، يشتري سيارة فاخرة وعليه دين، تجده يشتري سيارة بأربعين ألف وهو يمكن أن يجد سيارة تكفيه بعشرة آلاف، أليس كذلك؟ بل إني سمعت بعض الناس يشتري بأكثر من أربعين ألف سيارة وهو يكفيه عشرة آلاف، فهذا من السفه، سفه في العقل لا تستهن بالدين أبدا الدين صعب، ولهذا يقال : " إن الدين ذل في النهار وسهر في الليل " لكن للإنسان العاقل، أما الذي لا يبالي، فهذا لا يبالي
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يحبه ويرضاه إنه على كل شيء قدير، والآن إلى دور الأسئلة لأني أظنها كثيرة وأيضا حصة الإلقاء انتهت .
والحج واجب على كل مسلم لكن من رحمة الله ولطفه أنه لا يجب في العمر إلا مرة واحدة ولو كان الإنسان من أغنى عباد الله فإنه لا يلزمه أن يحج إلا مرة واحدة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحج مرة فما زاد فهو تطوع )
ولا يجب الحج إلا على القادر، العاجز لا يجب عليه الحج فإذا قدرنا أن إنسانا فقيرا ليس عنده شيء فهل يلزمه أن يحج؟ يعني هل يلزم أن يقترض ليحج ؟ لا ولو لاقى ربه قبل أن يحج للاقى ربه وقد تمت أركان إسلامه لأن الركن الخامس الذي هو الحج لا يجب عليه حين يعجز عنه
وهل يجب على الإنسان إذا كان مريض أن يحج ؟ لا ولو كان عنده مال لكن إن كان مرضه يرجى زواله فلينتظر حتى يشفى ويحج بنفسه وإن كان مرضه لا يرجى زواله وعنده مال فاليوكل من يحج عنه لحديث بن عباس رضي الله عنهما : ( أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت : يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفحج عنه؟ قال نعم ) فصار العاجز على الحج لمرض إن كان يرجى زوال مرضه انتظر وإلا إيش ؟ وإلا وكل من يحج عنه إذا كان عنده مال: أما من لا مال عنده فليس عليه حج
امرأة عندها مال لكن لم تجد محرما يحج بها هل عليها الحج ؟ لا، حتي لو كانت من أغنى النساء ولكن ليس لها محرم فلا تحج، طيب إذا كان لها محرم وقالت له حج بي وأنا أكفيك النفقة كلها هل يلزمه أن يحج معها ؟ لا لا يلزمه اللهم إلا إذا كان لم يؤد الفريضة وأعطته مالا يكفيه للحج فهنا نقول يكفيه الحج من أجل أنه لما يأتي بالفريضة لا من أجل أن يكون محرما لها وتصحبه في هذه الحال، إذا هل تحزن المرأة إذا كان عندها مال ولم تجد محرما هل تحزن على أنها فاتها الحج؟ الجواب : لا تحزن ولا تخشى العقوبة لأنه لم يجب عليها الحج ولو لاقت الله عز وجل لاقته بغير ذنب فيما يتعلق بالحج
طيب إنسان عنده مال لكن عليه دين يطالب به صاحبه عنده مثلا خمسة آلاف يمكن أن يحج بها لكنه مطلوب خمسة آلاف وصاحب الدين يقول أعطني هل يجب عليه الحج ؟ نعم لماذا ؟ لأنه عليه دينا ولا حج على الإنسان إذا كان عليه دين وليس عنده ما يفضل عن الدين لأن الله تعالى قال : (( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا )) وكثير من الناس ربما يستدينون من أجل الحج وهذا غلط، ليس هذا من الشرع أن تستدين من أجل الحج، الحج ليس بواجب عليك، أرأيت لو كان إنسان فقيرا هل تجب عليه الزكاة ؟ نعم لا تجب، أنت الآن لا يجب عليك الحج لأنك لا تستطيع فلماذا تندم؟ لماذا تحزن؟ لماذا تتكدر؟ لا تتكدر يا أخي ليس عليك شيء
طيب إذا كان على الإنسان دين وبيده مال ويغلب على ظنه أنه إذا حل الدين كان عنده ما يوفي به مثل صندوق التنمية العقارية، كثير من الناس عليهم ديون لصندوق التنمية لكنهم واثقون من أنفسهم أنهم إذا حل القسط سوف يوفونه وعندهم الآن مال يستطيعون الحج به هل يجب عليهم الحج؟ الجواب : نعم يجب عليهم الحج لأنهم مستطيعون، أما إذا قال : أنا لست واثقا أن أوفي إذا حل القسط وأنا الآن بجمع فهذا ليس عليه حج لأنه مدين
كثير من الناس يقول : أرأيت إذا سمح لي صاحب الدين أأحج؟ نقول : لا ولو سمح لك لأنه إذا سمح لك لم يسقط عنك شيء، أما لو قال حج وأنا أسقط عنك مقدار نفقة الحج فحينئذ نقول حج، وأما إذا قال إني مطالبك ولكني أرخص لك أن تحج ما الفائدة؟ لا فائدة، ولهذا كثير من الناس يسأل يقول : إن صاحب الدين قد أذن لي، نقول ليست العلة أن يأذن أو لا يأذن، العلة أن ذمتك مشغولة وشغل الذمة بالدين أمر عظيم، لو أحدثكم أن الرسول عليه الصلاة والسلام ( قُدم إليه جنازة، جنازة صحابي من الأنصار فلما خطى خطوات سأل هل عليه دين ؟ قالوا نعم يا رسول الله قال : إذا صلوا على صاحبكم ) ولم يصل عليه تأخر لم يصل عليه ( حتى قام أبو قتادة رضي الله عنه وقال : يا رسول الله الديناران علي قال النبي صلى الله عليه وسلم : حق الغريم وبرئت ذمة الميت، يعني تلتزم للغريب وتبري ذمة الميت، قال : نعم فتقدم وصلى ) يعني الدين إلى هذا الحد يمتنع الرسول عليه الصلاة والسلام من الصلاة على المدين إذا لم يكن له وفاء، ونحن نتساهل فيه الآن نتساهل، يعتمر الإنسان وعليه دين، يحج وعليه دين، يفرش بيته بفراش فاخر وعليه دين، يشتري سيارة فاخرة وعليه دين، تجده يشتري سيارة بأربعين ألف وهو يمكن أن يجد سيارة تكفيه بعشرة آلاف، أليس كذلك؟ بل إني سمعت بعض الناس يشتري بأكثر من أربعين ألف سيارة وهو يكفيه عشرة آلاف، فهذا من السفه، سفه في العقل لا تستهن بالدين أبدا الدين صعب، ولهذا يقال : " إن الدين ذل في النهار وسهر في الليل " لكن للإنسان العاقل، أما الذي لا يبالي، فهذا لا يبالي
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يحبه ويرضاه إنه على كل شيء قدير، والآن إلى دور الأسئلة لأني أظنها كثيرة وأيضا حصة الإلقاء انتهت .