تحريم المغالاة في المهور. حفظ
الشيخ : ومن المهم في النكاح تقليل المهور بقدر الإمكان، فإذا قدرنا أن هذا الرجل بذل عشرة آلاف ريال فهل يجوز أن نزوجه أو لا يجوز؟ نعم يجوز، عشرة آلاف ريال ما هي هينة، طيب، إنسان رضي أن يزوج ابنته وهي أيضاً رضيت أن يزوجها بعشرة دراهم؟ يجوز، عشرة دراهم! طيب بدرهم واحد؟ يجوز، الدليل : قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للرجل : ( التمس ولو خاتماً من حديد ) لا يساوي درهماً، طيب فإن قال الرجل للخاطب : أنت رجل صاحب دين وخلق ومال وأنا أريد أن أزوجك ابنتي مجاناً بدون شيء، أنا لا يهمني المال يهمني الرجل، أزوجها لك مجاناً، قال : قبلت، يجوز أو لا ؟ قال هذه هدية يقول أبو البنت والبنت موافقة أيضاً، قال : هذه هدية، لأن هذا رجل غني فأهديت إليه البنت رجل غني وصاحب أخلاق ودين، لا يجوز، طيب، إنسان آخر خطب منه رجل فقير ليس عنده مال، لكنه رجل صاحب دين وخلق، فقال : إني أزوجك مجاناً تقرباً إلى الله عز وجل وصدقة لأنك فقير، فقال: جزاك الله خيراً قبلت، هل يصح النكاح؟ لا يصح النكاح، الدليل الدليل : قول الله تبارك وتعالى (( وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ )) بعد أن ذكر المحرمات (( أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ )) يعني لا بد للإنسان أن يطلب المرأة بالمال، فلا بد من المهر، هذا من القرآن، من السنة : قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للرجل : ( التمس ولو خاتماً من حديد، قال : ما أجد، - لم يقل : إذاً نعطيك إياها، بل - قال : هل معك من القرآن شيء؟ قال : نعم. قال : زوجتكها بما معك من القرآن ) والنكاح بالهبة لا يصح إلا لواحد من ؟ النبي صلى الله عليه وسلم، لقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا )) بعده (( خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ )) إذا ً: لا يمكن أن يتزوج أحد بالهبة، وإذا قدر أن إنساناً زوجه وقال : زوجتك مجاناً فقال بعض العلماء : " إن النكاح غير صحيح "، وممن قال بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقال بعض أهل العلم : " إن النكاح صحيح، ولكن يجب مهر المثل لهذه المرأة "، كيف مهر المثل ؟ يعني: ينظر ما مهر أختها أمها بنت عمها وما أشبه ذلك، وتعطى مثل هذا المهر، لأنه لا بد في النكاح من العوض، إنما نحن نقول : العوض لا بد منه
لكن ينبغي أن نقلل الصداق بقدر المستطاع، لكن مع الأسف أن بعض الأولياء هداهم الله جعلوا بناتهم سلعاً في المزايدة، إذا خطب الخاطب قال : ويش عندك ؟ قال : عندي عشرة آلاف، قال : يا حليلك فلان أعطاني عشرين ألفاً ومعين خطب الثالث، الأول أعطى كم الأول أعطى عشرين والثاني عشرة ، خطب الثالث وقال : أعطيك ثلاثين ألفاً، قال : زود شوي، طلب زيادة كأنها إيش كأنها سلعة يتزايد فيها الناس، وهذا والله حرام عليهم، حتى إن البنت تقول : أنا أريد هذا الرجل ولو بأقل القليل، يقول الأب : لا
وشر من ذلك : أن بعض الناس يشترط لنفسه شيئاً من المهر، يقول الأب : أنا أزوجك لكن أبي وايت للغنم، تعرفون الوابت إيه ويشه الوايت ؟ برميل كبير يكون على السيارة يُملأ ماءً، وهو يقول : عندي غنم تحتاج إلى ماء، والماء بعيد أضيف إلى المهر وايت للماء، وأريد أيضاً حمالا حوض كبير أنقل به الشعير للغنم، ويش بقي ؟ باقي الأم الأم أيضا تطلب شيء تطلب شيئاً، والأخ وهكذا، حتى أنه في بعض الأحيان يبلغ المهر أكثر من مائتي ألف نسأل الله العافية، هذا الشاب من أين يحصل هذا المبلغ؟ أو يستدين ثم إذا حل الدين قلب عليه مرة ثانية، هذا منكر
وأقول لهؤلاء الذين يشترطون لأنفسهم : إنه لا يحل لكم شيء من ذلك، حرام عليكم، فإذا تحذلق الأب وتعيىنق وقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أنت ومالك لأبيك ) قلنا له : إلى الآن لم يكن المهر مالاً للزوجة حتى الآن، أنت اشترطت هذا قبل أن تملكه البنت، إذا ملكته البنت فخذ ما شئت إذا لم يضرها أو تحتاج إليه، أما أن تشترط لنفسك وتجعلها كأنها سلعة فهذا حرام، اتل هذه الآية : (( وَآتُوا النِّسَاءَ )) إيش ؟ (( صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً )) أي : بعد قبضه (( فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً )) فأضاف المهور إلى النساء مما يدل على أن المهر ملك للمرأة، طيب
إذاً : المبحث الثاني من هذا اللقاء المهر، وأنه ينبغي التخفيف والسهولة فيه، لأن أعظم النكاح بركة أيسره مئونة.
لكن ينبغي أن نقلل الصداق بقدر المستطاع، لكن مع الأسف أن بعض الأولياء هداهم الله جعلوا بناتهم سلعاً في المزايدة، إذا خطب الخاطب قال : ويش عندك ؟ قال : عندي عشرة آلاف، قال : يا حليلك فلان أعطاني عشرين ألفاً ومعين خطب الثالث، الأول أعطى كم الأول أعطى عشرين والثاني عشرة ، خطب الثالث وقال : أعطيك ثلاثين ألفاً، قال : زود شوي، طلب زيادة كأنها إيش كأنها سلعة يتزايد فيها الناس، وهذا والله حرام عليهم، حتى إن البنت تقول : أنا أريد هذا الرجل ولو بأقل القليل، يقول الأب : لا
وشر من ذلك : أن بعض الناس يشترط لنفسه شيئاً من المهر، يقول الأب : أنا أزوجك لكن أبي وايت للغنم، تعرفون الوابت إيه ويشه الوايت ؟ برميل كبير يكون على السيارة يُملأ ماءً، وهو يقول : عندي غنم تحتاج إلى ماء، والماء بعيد أضيف إلى المهر وايت للماء، وأريد أيضاً حمالا حوض كبير أنقل به الشعير للغنم، ويش بقي ؟ باقي الأم الأم أيضا تطلب شيء تطلب شيئاً، والأخ وهكذا، حتى أنه في بعض الأحيان يبلغ المهر أكثر من مائتي ألف نسأل الله العافية، هذا الشاب من أين يحصل هذا المبلغ؟ أو يستدين ثم إذا حل الدين قلب عليه مرة ثانية، هذا منكر
وأقول لهؤلاء الذين يشترطون لأنفسهم : إنه لا يحل لكم شيء من ذلك، حرام عليكم، فإذا تحذلق الأب وتعيىنق وقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أنت ومالك لأبيك ) قلنا له : إلى الآن لم يكن المهر مالاً للزوجة حتى الآن، أنت اشترطت هذا قبل أن تملكه البنت، إذا ملكته البنت فخذ ما شئت إذا لم يضرها أو تحتاج إليه، أما أن تشترط لنفسك وتجعلها كأنها سلعة فهذا حرام، اتل هذه الآية : (( وَآتُوا النِّسَاءَ )) إيش ؟ (( صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً )) أي : بعد قبضه (( فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً )) فأضاف المهور إلى النساء مما يدل على أن المهر ملك للمرأة، طيب
إذاً : المبحث الثاني من هذا اللقاء المهر، وأنه ينبغي التخفيف والسهولة فيه، لأن أعظم النكاح بركة أيسره مئونة.