ما رأيكم في بطاقات الدعوة للزواج مع أنها مكلفة مع وجود البديل .؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ من الأمور التي نحب أن تنبهوا عليها البطاقات التي يدعى بها الناس لزواج، حيث يصل بعض أسعارها إلى خمسة ريالات
الشيخ : كم
الطالب : إلى خمس ريالات البطاقة وترمى، فهل من تحذير منها، خصوصاً مع وجود البديل النافع الباقي، أو البديل الذي لا إسراف فيه، وأعرض عليكم وفقكم الله من ذلك : كتابة الدعوة على ظهر رسالة علمية فيها بعض المخالفات الشرعية أو الآداب الإسلامية لينشر الله بها الخير، ثانياً : شريط إسلامي يهدي الله به وينفع يكتب على غلافه تلك الدعوة، ثالثاً : استعمال أوراق مصورة مكتوبة بالكمبيوتر لا تكلف شيئاً يذكر، فهل من دعوة للحد من هذا الإسراف؟
الشيخ : والله أنا أؤيد الدعوة لترك هذا الإسراف، وأرى أن بذل المال الكثير لمجرد دعوة قد يجيب المدعو وقد لا يجيب، ومآلها كما قال الأخ السائل إلى رميها في الأسواق، فأقول : إن هذا من التبذير الواضح الذي نهى الله عنه، فقال : (( وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ))
وأما اقتراحه بأن تكون الدعوة في بطاقة وفي ظهرها كلمات مأثورة موجهة نافعة فهذا طيب، وليت هذا يُفعل، لكن تكون أوراقاً عادية، والاقتراح الثاني أيضاً : أن يكون بصحبة البطاقة أشرطة مفيدة فهذا أيضاً طيب، وقد وقع هذا في العام الماضي وما قبله رأينا كثيراً من الدعوات التي تعطى الناس يكون فيها أشرطة وهذا خير، ونعين عليه أيضاً بقدر ما نستطيع، فلو أن الناس فعلوا ذلك لكانت هذه دعوة إلى الوليمة ودعوة إلى الشريعة، فتجمع بين الحسنيين . نعم
أما الثالث : وهو أن تكون أوراقاً مصورة فهذا أيضاً طيب لا يكلف كثيراً وينفع. نعم