ما هو الأفضل لطلاب العلم الذين جاءوا من البوسنة والشيشان البقاء على طلب العلم أم الجهاد في بلادهم مع إخوانهم .؟ حفظ
السائل : يقول: فضيلة الشيخ ما هو الأفضل لطلاب العلم الذين جاءوا من البوسنة والهرسك أو الشيشان، هل الأفضل لهم أن يبقوا في طلب العلم مع حال إخوانهم هنا، أم يقاتلوا مع إخوانهم جنباً إلى جنب ؟
الشيخ : طلب العلم والجهاد في سبيل الله الأفضل لكل أحد ما يناسبه، فإذا وجدنا رجلاً ذكياً حافظاً ولكنه ليس بذاك الجيد في القتال قلنا : الأفضل طلب العلم، وإذا وجدنا رجلاً قوياً شجاعاً وهو في تحصيل العلم أقل قلنا : الجهاد أفضل لك، ولهذا نجد الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سئل : أي العمل أفضل ؟ يخاطب كل إنسان بما تقتضيه حاله، أحيانا يقول: الأفضل كذا وفي حديث آخر يقول : الأفضل كذا وذلك باعتبار حال السائل، فكل إنسان له ما تقتضيه حاله، الإنسان الذي هو وعاء لطلب العلم في الحفظ والفهم، وتخريج المسائل، ومناظرة أهل الباطل طلب العلم أفضل له، والإنسان الشجاع المقدام النشيط القوي، العالم بأساليب الحرب ومعداتها، وهو دون ذاك في العلم الأفضل له الجهاد .