طرق تصنيف كتب التفسير. حفظ
الشيخ : إذاً لا بد من معرفة التفسير، وإلى أي شيء نرجع في التفسير ؟ أولاً : نرجع إلى تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسير القرآن بالسنة، ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة في الأمور الشرعية، ثم إلى تفسير القرآن بكبار مفسري التابعين الذين تلقوا التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، المراتب كم ؟ أربعة أولاً : أن نفسر القرآن بالقرآن، ولا شك أن أصدق تفسير لكلام الله هو كلام الله، لأنه صادر من المتكلم به، مثال ذلك في القرآن كثير جداً : (( الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ )) لو قال لك قائل : ما هي القارعة ويش تقول ؟ (( يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ )) (( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ )) لو قال لك قائل : ما هو يوم الدين ؟ تفسيره عندك، يتلوه تماما (( يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ )) (( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ )) اسمع الاستفهام، (( وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ )) ويش الجواب ؟ (( نَارٌ حَامِيَةٌ )) فسر القرآن بالقرآن، وهذا موجود في القرآن كثيرا
المرتبة الثانية : السنة، مثاله: قال الله عز وجل : (( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ )) الواحد يفكر وش الزائد عن الحسنى ؟ لأن الحسنى معناها : البالغة في الحسن كماله، الحسنى معناه إيش ؟ مؤنث أحسن، اسم تفضيل، يعني البالغة في الحسن غايته وكماله، يجي إنسان : وش فوق هذا ؟ فسره النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( الزيادة : النظر إلى وجه الله الكريم ) والله إن هذا زيادة، ألذ شيء وأطيب نعيم عند أهل الجنة النظر إلى وجه الله، اللهم إنا نسألك ألا تحرمنا ذلك يا رب العالمين، هذا تفسير القرآن بماذا بالسنة، وقال الله تعالى : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ )) وش لنستطيع من القوة، هل له مثال ؟ نعم له مثال، مثل به الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي )، إذاً لو قائل لنا قائل : مثلوا لنا بالقوة ؟ نقول : هي إيش ؟ الرمي، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فسرها بذلك، والرمي ليس رمي الحجر باليد، يمكن أن يكون هذا من القوة في موضعه، لكن الرمي في كل مكان بحسبه، فيما سبق يرمون بإيش بالسهام بالقوس، يعني يقول العلماء : " أكثر ما يمضي ثلاثمائة ذراع "، ثلاثمائة ذراع كم من متر ؟ مائتي متر، هذا أعلى شيء، الآن كم يعبر سهم الصواريخ ؟ نعم عابر القارات، هو داخل في الآية وما فسرها به النبي عليه الصلاة والسلام ، الرمي هذا أعظم فتك في العدو
المرتبة الثالثة : أقوال الصحابة، قال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا )) ((لامَسْتُمُ النِّسَاءَ )) وفي قراءة سبعية صحيحة : (( لمستم )) قد يتبادر إلى الذهن أن المراد : اللمس باليد، ولكن ابن عباس فسرها بغير ذلك، فسرها بأنها الجماع، فمعنى : (( لامَسْتُمُ النِّسَاءَ )) يعني : جامعتموهن، فعليكم الغسل، فإن لم تجدوا فتيمموا، إذاً نرجع في تفسير الآية إلى تفسير من ؟ تفسير ابن عباس، نقول : الملامسة هنا يعني : الجماع، (( أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ )) يعني : الحدث الأصغر، فيكون في الآية الكريمة ذكر الحدثين : الأصغر والأكبر، ولو فسرنا الملامسة باللمس باليد لكان فيها ذكر الأصغر مرتين وإغفال الأكبر، فيكون فيه نقص في الدلالة، فالمهم
أما التابعون فهو محل نزاع بين العلماء، هل يرجع إلى تفسيرهم أو لا ؟ والصحيح : أنه يرجع إلى تفسير كبار التابعين الذين تلقوا التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، فإن لم نجد ذلك فالباب واسع ولله الحمد، القرآن الكريم نزل بإيش بأي لغة ؟ بلسان العرب (( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ )) إذا لم نجد ذلك نرجع إلى مقتضى اللسان العربي، وش معنى هذا في اللغة العربية ؟ نفسره به ولا يضرنا هذا عند الله، وأما حديث : ( من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ) فهذا مراده : من فسر القرآن برأيه، يعني مثلاً : صاحب بدعة فسر القرآن بما تقتضيه بدعته، صاحب هوى فسر القرآن بهواه، وما أشبه ذلك، هذا هو الذي يتبوأ مقعده من النار، وأما من فسر القرآن بمقتضى اللسان العربي فهذا لا شيء عليه، لكن كما قلنا: هناك مراتب ثلاث أو أربع قبل ذلك وهو : تفسير القرآن بالقرآن، الثاني : القرآن بالسنة، الثالث : بأقوال الصحابة، الرابع: بأقوال كبار المفسرين من التابعين
فأحثكم يا إخواني ونفسي على فهم كتاب الله وتفسيره بقدر المستطاع، حتى تنتفعوا منه، وتذوقوا لذته، وتنتفعوا بأخباره، وتمتثلوا لأوامره ونواهيه، وفقنا الله وإياكم لذلك، وجعلنا ممن يتلون كتاب الله حق تلاوته إنه على كل شيء قدير .
المرتبة الثانية : السنة، مثاله: قال الله عز وجل : (( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ )) الواحد يفكر وش الزائد عن الحسنى ؟ لأن الحسنى معناها : البالغة في الحسن كماله، الحسنى معناه إيش ؟ مؤنث أحسن، اسم تفضيل، يعني البالغة في الحسن غايته وكماله، يجي إنسان : وش فوق هذا ؟ فسره النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( الزيادة : النظر إلى وجه الله الكريم ) والله إن هذا زيادة، ألذ شيء وأطيب نعيم عند أهل الجنة النظر إلى وجه الله، اللهم إنا نسألك ألا تحرمنا ذلك يا رب العالمين، هذا تفسير القرآن بماذا بالسنة، وقال الله تعالى : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ )) وش لنستطيع من القوة، هل له مثال ؟ نعم له مثال، مثل به الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي )، إذاً لو قائل لنا قائل : مثلوا لنا بالقوة ؟ نقول : هي إيش ؟ الرمي، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فسرها بذلك، والرمي ليس رمي الحجر باليد، يمكن أن يكون هذا من القوة في موضعه، لكن الرمي في كل مكان بحسبه، فيما سبق يرمون بإيش بالسهام بالقوس، يعني يقول العلماء : " أكثر ما يمضي ثلاثمائة ذراع "، ثلاثمائة ذراع كم من متر ؟ مائتي متر، هذا أعلى شيء، الآن كم يعبر سهم الصواريخ ؟ نعم عابر القارات، هو داخل في الآية وما فسرها به النبي عليه الصلاة والسلام ، الرمي هذا أعظم فتك في العدو
المرتبة الثالثة : أقوال الصحابة، قال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا )) ((لامَسْتُمُ النِّسَاءَ )) وفي قراءة سبعية صحيحة : (( لمستم )) قد يتبادر إلى الذهن أن المراد : اللمس باليد، ولكن ابن عباس فسرها بغير ذلك، فسرها بأنها الجماع، فمعنى : (( لامَسْتُمُ النِّسَاءَ )) يعني : جامعتموهن، فعليكم الغسل، فإن لم تجدوا فتيمموا، إذاً نرجع في تفسير الآية إلى تفسير من ؟ تفسير ابن عباس، نقول : الملامسة هنا يعني : الجماع، (( أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ )) يعني : الحدث الأصغر، فيكون في الآية الكريمة ذكر الحدثين : الأصغر والأكبر، ولو فسرنا الملامسة باللمس باليد لكان فيها ذكر الأصغر مرتين وإغفال الأكبر، فيكون فيه نقص في الدلالة، فالمهم
أما التابعون فهو محل نزاع بين العلماء، هل يرجع إلى تفسيرهم أو لا ؟ والصحيح : أنه يرجع إلى تفسير كبار التابعين الذين تلقوا التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، فإن لم نجد ذلك فالباب واسع ولله الحمد، القرآن الكريم نزل بإيش بأي لغة ؟ بلسان العرب (( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ )) إذا لم نجد ذلك نرجع إلى مقتضى اللسان العربي، وش معنى هذا في اللغة العربية ؟ نفسره به ولا يضرنا هذا عند الله، وأما حديث : ( من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ) فهذا مراده : من فسر القرآن برأيه، يعني مثلاً : صاحب بدعة فسر القرآن بما تقتضيه بدعته، صاحب هوى فسر القرآن بهواه، وما أشبه ذلك، هذا هو الذي يتبوأ مقعده من النار، وأما من فسر القرآن بمقتضى اللسان العربي فهذا لا شيء عليه، لكن كما قلنا: هناك مراتب ثلاث أو أربع قبل ذلك وهو : تفسير القرآن بالقرآن، الثاني : القرآن بالسنة، الثالث : بأقوال الصحابة، الرابع: بأقوال كبار المفسرين من التابعين
فأحثكم يا إخواني ونفسي على فهم كتاب الله وتفسيره بقدر المستطاع، حتى تنتفعوا منه، وتذوقوا لذته، وتنتفعوا بأخباره، وتمتثلوا لأوامره ونواهيه، وفقنا الله وإياكم لذلك، وجعلنا ممن يتلون كتاب الله حق تلاوته إنه على كل شيء قدير .