هل يجزم على اليهودي والنصراني إذا مات على كفره بالخلود في النار.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ من المقرر في عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم لا يشهدون لأحد بجنة ولا بنار إلا من شهد الله له ورسوله، فهل يدخل اليهودي والنصراني إذا قتل أو مات في ذلك، فلا نقول : بأنه من أهل النار، أم أن الأمر مختلف، أرجو توضيح الحكم ؟
الشيخ : أولاً : لا بد أن نعلم أن الشهادة بالجنة والنار لا تكون إلا لمن شهد له الله ورسوله، لا تكون الشهادة بالجنة والنار إلا لمن شهد الله له ورسوله بذلك
والشهادة نوعان : النوع الأول : أن يشهد الرسول عليه الصلاة والسلام لشخصٍ بعينه، فهذا نشهد له، سواء بجنة أو بنار، وكذلك لو شهد الله لشخص بعينه أنه في الجنة أو النار فهو في النار نشهد بعينه، مثال من شهد الله له بالنار بعينه : أبو لهب عم الرسول عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى فيه : (( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ )) ومثال من شهد الله له بالجنة : أبو بكر على تفسير قول الله تعالى : (( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى )) فإن كثيراً من المفسرين فسرها بأبي بكر الصديق رضي الله عنه، فإن استقام هذا التفسير وأنها لأبي بكر بعينه، ولكن العبرة بعموم اللفظ، وإلا فقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وشهد له بأنه صديق لما صعد النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر وعمر وعثمان على جبل أحد بعد الوقعة، أتدرون ماذا صنع الجبل ؟ اهتز، جبل أصم اهتز لأقدام هؤلاء الأربعة البررة، رسول الله، أبو بكر، عمر، عثمان ، فقال له ( اسكت أو : اثبت أحد ، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) هذا الذي شهد الله له ورسوله بعينه نشهد له بعينه
والنوع الثاني : شهادة بالوصف لا بالعين، فنشهد لكل مؤمن أنه بالجنة، لكل تقي أنه بالجنة، لكل مجرم أنه في النار مجرم يعني إجرام كفر، لكل كافر أنه في النار
أما بعينه فلا نشهد له، لكن من مات معلناً بالكفر ومحاربة الإسلام فلا شك أن الإنسان يكاد يتيقن أنه من أهل النار، لكنه لولا أن يخاف من أن يؤاخذ بفلتات لسانه لشهد، ثم نقول : يا أخي شهدت أم لم تشهد ؟ إن كان من أهل النار فهو من أهل النار ولو شهدت له بأنه بار، وإن لم يكن من أهل النار نعم فلو شهدت أنه من أهل النار ألف مرة لم يكن من أهل النار، وليس هناك لزوم، لكن لا شك أنه يغلب على الظن إن لم يتيقن الإنسان أن من مات على الكفر ومحادة الله ورسوله فهو في النار، لكن الإنسان يخشى من فلتات اللسان والشهادة، لأن الله يقول : (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))
الشيخ : أولاً : لا بد أن نعلم أن الشهادة بالجنة والنار لا تكون إلا لمن شهد له الله ورسوله، لا تكون الشهادة بالجنة والنار إلا لمن شهد الله له ورسوله بذلك
والشهادة نوعان : النوع الأول : أن يشهد الرسول عليه الصلاة والسلام لشخصٍ بعينه، فهذا نشهد له، سواء بجنة أو بنار، وكذلك لو شهد الله لشخص بعينه أنه في الجنة أو النار فهو في النار نشهد بعينه، مثال من شهد الله له بالنار بعينه : أبو لهب عم الرسول عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى فيه : (( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ )) ومثال من شهد الله له بالجنة : أبو بكر على تفسير قول الله تعالى : (( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى )) فإن كثيراً من المفسرين فسرها بأبي بكر الصديق رضي الله عنه، فإن استقام هذا التفسير وأنها لأبي بكر بعينه، ولكن العبرة بعموم اللفظ، وإلا فقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وشهد له بأنه صديق لما صعد النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر وعمر وعثمان على جبل أحد بعد الوقعة، أتدرون ماذا صنع الجبل ؟ اهتز، جبل أصم اهتز لأقدام هؤلاء الأربعة البررة، رسول الله، أبو بكر، عمر، عثمان ، فقال له ( اسكت أو : اثبت أحد ، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) هذا الذي شهد الله له ورسوله بعينه نشهد له بعينه
والنوع الثاني : شهادة بالوصف لا بالعين، فنشهد لكل مؤمن أنه بالجنة، لكل تقي أنه بالجنة، لكل مجرم أنه في النار مجرم يعني إجرام كفر، لكل كافر أنه في النار
أما بعينه فلا نشهد له، لكن من مات معلناً بالكفر ومحاربة الإسلام فلا شك أن الإنسان يكاد يتيقن أنه من أهل النار، لكنه لولا أن يخاف من أن يؤاخذ بفلتات لسانه لشهد، ثم نقول : يا أخي شهدت أم لم تشهد ؟ إن كان من أهل النار فهو من أهل النار ولو شهدت له بأنه بار، وإن لم يكن من أهل النار نعم فلو شهدت أنه من أهل النار ألف مرة لم يكن من أهل النار، وليس هناك لزوم، لكن لا شك أنه يغلب على الظن إن لم يتيقن الإنسان أن من مات على الكفر ومحادة الله ورسوله فهو في النار، لكن الإنسان يخشى من فلتات اللسان والشهادة، لأن الله يقول : (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))