من سرق أموالا من الناس ثم تاب إلى الله ولكن قد توفي صاحب الحق فهل تبرئ ذمته بإعطاء المال لورثة صاحب الحق وكيف يقسمها عليهم أم يتصدق به على صاحب المال خوفا من الإحراج وكلام الناس فيه بعد ذلك .؟ حفظ
السائل : سائل يقول : أحمد إليك الله يا فضيلة الشيخ على أن منَّ الله علي بالهداية، وإنني تائب إلى الله، ومن شروط التوبة : رد المظالم إلى أهلها، وأنا عازم على رد المظالم إن شاء الله إلى أهلها، ولكن هناك ثم مشكلة : وهي أنني قدرت مبلغاً من المال عن تلك المظالم، ولكن توفي بعض أصحاب هذه المظالم، هل أعطيها للورثة، وكيف أقسمها عليهم، وهذا يا فضيلة الشيخ لا أقدر عليه بسبب أمور كثيرة خوفاً من الإحراج ومن الكلام الذي يحدث بعد ذلك، فيا والدي هل لي أن أنفقها في سبيل الخير وأكون بذلك قد برئت ؟
الشيخ : نعم ، أقول أهنئك على ما منَّ الله به عليك من التوبة والإقبال إلى الله، وأسأل الله أن يثبتني وإياك والسامعين على الحق
وأما الأموال فلا بد من إيصالها إلى أهلها ما داموا معلومين أو لهم ورثة معلومون، فلا بد من إيصالها إليهم
أما إذا كنت نسيتهم أو لا تعلمهم أصلاً، أو أيست من وجودهم والعثور عليهم فتصدق بذلك عنهم، ولكن إذا كانوا معلومين أو قد ماتوا وعلم ورثتهم، فقد يشكل على الإنسان أن يذهب إليهم ويقول : هذه أموال أخذتها منكم بغير حق فاقبلوا توبتي وخذوها، قد يكون هذا من الصعب وقد يلقي الشيطان في قلوبهم أنك أخذت أكثر مما أعطيت، فمثل هذا انظر إلى رجل تثق به، عاقل، صاحب دين، قل له : يا أخي القضية كذا وكذا، ولفلان كذا، أو لورثته إن كان قد مات، وهو إن شاء الله تعالى سيكون عوناً لك على إبراء ذمتك، يتصل بمن له الحق ويقول : هذا الإنسان ابن حلال تاب إلى الله، وكان قد ظلمكم بكذا وكذا من المال وهذا المال فتبرأ الذمة، لأن العلماء يقولون : " المال المعلوم صاحبه لا بد من إيصاله إلى صاحبه "، يعني مثلاً : لو وجدت عشرة ريالات بالسوق من تكون له ؟ لك ملك لأنها لا تتبعها همة أوساط الناس، ولا يهتمون بها عشرة ريالات في الوقت الحاضر، لكن لو كنت تعلم أن هذه العشرة سقطت من فلان، وجب عليك أن توصلها إليه، بل لو وجدت ريالاً واحداً سقط من شخص تعرفه وجب عليك أن توصله إليه، وإذا كان لا يساوي مثلاً : أنت عرفت أنها سقطت من واحد سافر إلى الرياض وهو ريال تعرف أنه سقط من مخبأته أمامك، لكن ركب السيارة قبل أن تنبهه فسافر للرياض، إيش تعمل ؟ تسافر إلى الرياض والتذكرة كم ؟ كم التذكرة للرباض أظن فوق المائة رايح جاي كم ؟ مائة وعشرين رايح جاي وفي الرياض تكاسي بخمسين ريال من المطار إلى صاحبه إن وجده، فمثل هذا فيه صعوبة، طيب هل يمكن أن تهاتفه
الطالب : الدقيقة بريال واحد بريالين
الشيخ : لا لا الدقيقة مو بريال ونصف الدقيقة ريال ونصف دقيقة بريال هذا قبل ، الظاهر مثل هذا إن شاء الله أنها مما جرت العادة بالتسامح به، تصدق به عنه نرجو الله أن يبرئ ذمتك، لكن إذا لقيته يوماً من الدهر بلغه، قل له والله القضية كذا وكذا، وأنا وجدت إني إن ركبت الطائرة وجيت إليك أكلت مائتي ريال أو أكثر، وإن تكلمت بالهاتف نعم يمكن لا ألقاك أول مرة بعد يقول لك الصبيان وهذه مشكلة بعد جربت هذه مشكلة عند الناس الآن، تزهد ثم يرفع السماعة الصبي هم من يبلشك ثم هات يجيب وين أبوك ؟ بابا ما فيه، وين ماما ؟ مامه ما فيه، وتتعب، وبعض إذا قلت الصبيان الصغار السلام عليكم قال : السلام عليكم، وين بابا ؟ وين بابا، ويتعبك، ولهذا يجب أن الإنسان يلاحظ هذه المسألة، لا يجعل التليفون بمتناول الصبيان، لأنه يتعب الزائر، يروح عليه الوقت يضيع عليه الوقت ولا ينال بغيته، إن شاء الله بعض الأحيان نزهم على أناس ثم يقابلونا الصبيان، نحن ما نتخلص منهم، أخيراً نيأس ونترك المكالمة، وهذا ماهو بطيب، يجب أن يلاحظ الإنسان غيره، ربما يكون في بلد آخر خسر مثلاً ريالاً أو ريالين . نعم
الشيخ : نعم ، أقول أهنئك على ما منَّ الله به عليك من التوبة والإقبال إلى الله، وأسأل الله أن يثبتني وإياك والسامعين على الحق
وأما الأموال فلا بد من إيصالها إلى أهلها ما داموا معلومين أو لهم ورثة معلومون، فلا بد من إيصالها إليهم
أما إذا كنت نسيتهم أو لا تعلمهم أصلاً، أو أيست من وجودهم والعثور عليهم فتصدق بذلك عنهم، ولكن إذا كانوا معلومين أو قد ماتوا وعلم ورثتهم، فقد يشكل على الإنسان أن يذهب إليهم ويقول : هذه أموال أخذتها منكم بغير حق فاقبلوا توبتي وخذوها، قد يكون هذا من الصعب وقد يلقي الشيطان في قلوبهم أنك أخذت أكثر مما أعطيت، فمثل هذا انظر إلى رجل تثق به، عاقل، صاحب دين، قل له : يا أخي القضية كذا وكذا، ولفلان كذا، أو لورثته إن كان قد مات، وهو إن شاء الله تعالى سيكون عوناً لك على إبراء ذمتك، يتصل بمن له الحق ويقول : هذا الإنسان ابن حلال تاب إلى الله، وكان قد ظلمكم بكذا وكذا من المال وهذا المال فتبرأ الذمة، لأن العلماء يقولون : " المال المعلوم صاحبه لا بد من إيصاله إلى صاحبه "، يعني مثلاً : لو وجدت عشرة ريالات بالسوق من تكون له ؟ لك ملك لأنها لا تتبعها همة أوساط الناس، ولا يهتمون بها عشرة ريالات في الوقت الحاضر، لكن لو كنت تعلم أن هذه العشرة سقطت من فلان، وجب عليك أن توصلها إليه، بل لو وجدت ريالاً واحداً سقط من شخص تعرفه وجب عليك أن توصله إليه، وإذا كان لا يساوي مثلاً : أنت عرفت أنها سقطت من واحد سافر إلى الرياض وهو ريال تعرف أنه سقط من مخبأته أمامك، لكن ركب السيارة قبل أن تنبهه فسافر للرياض، إيش تعمل ؟ تسافر إلى الرياض والتذكرة كم ؟ كم التذكرة للرباض أظن فوق المائة رايح جاي كم ؟ مائة وعشرين رايح جاي وفي الرياض تكاسي بخمسين ريال من المطار إلى صاحبه إن وجده، فمثل هذا فيه صعوبة، طيب هل يمكن أن تهاتفه
الطالب : الدقيقة بريال واحد بريالين
الشيخ : لا لا الدقيقة مو بريال ونصف الدقيقة ريال ونصف دقيقة بريال هذا قبل ، الظاهر مثل هذا إن شاء الله أنها مما جرت العادة بالتسامح به، تصدق به عنه نرجو الله أن يبرئ ذمتك، لكن إذا لقيته يوماً من الدهر بلغه، قل له والله القضية كذا وكذا، وأنا وجدت إني إن ركبت الطائرة وجيت إليك أكلت مائتي ريال أو أكثر، وإن تكلمت بالهاتف نعم يمكن لا ألقاك أول مرة بعد يقول لك الصبيان وهذه مشكلة بعد جربت هذه مشكلة عند الناس الآن، تزهد ثم يرفع السماعة الصبي هم من يبلشك ثم هات يجيب وين أبوك ؟ بابا ما فيه، وين ماما ؟ مامه ما فيه، وتتعب، وبعض إذا قلت الصبيان الصغار السلام عليكم قال : السلام عليكم، وين بابا ؟ وين بابا، ويتعبك، ولهذا يجب أن الإنسان يلاحظ هذه المسألة، لا يجعل التليفون بمتناول الصبيان، لأنه يتعب الزائر، يروح عليه الوقت يضيع عليه الوقت ولا ينال بغيته، إن شاء الله بعض الأحيان نزهم على أناس ثم يقابلونا الصبيان، نحن ما نتخلص منهم، أخيراً نيأس ونترك المكالمة، وهذا ماهو بطيب، يجب أن يلاحظ الإنسان غيره، ربما يكون في بلد آخر خسر مثلاً ريالاً أو ريالين . نعم