قول النبي صلى الله عليه وسلم :( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) هل تشمل هذه المغفرة للكبائر والصغائر وحقوق الناس .؟ حفظ
السائل : يقول سائل : فضيلة الشيخ ذكرت في أول اللقاء أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) فهل يشمل هذا الكبائر والصغائر وحقوق الآدميين، أرجو التفصيل وفقك الله ؟
الشيخ : الحديث هكذا جاء عاماً ( غفر له ما تقدم من ذنبه ) وما : اسم موصول من صيغ العموم، تقتضي أن جميع الذنوب مغفورة، ولكن هذا العموم مخصص بأدلة أخرى، وهي أنه لا بد من اجتناب الكبائر، الدليل قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة،- والثالث- رمضان إلى رمضان ) ويعني برمضان إلى رمضان: صيامه وقيامه، ( ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ) انتبه ! ( ما اجتنبت الكبائر ) وعلى هذا فيكون هذا العموم مخصوصاً بالسنة بقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( رمضان إلى رمضان مكفر لما بينهن ) إيش ؟ ( ما اجتنبت الكبائر ) فلا تطمع يا أخي فيما ليس لك، ولا تيأس مما هو لك، أنت صم رمضان إيماناً واحتساباً وقم رمضان إيماناً واحتساباً وأبشر بالخير نعم .