امرأة كبيرة في السن كانت من عادتها أن تصوم العشر من ذي الحجة ثم قيل لها أن صيام هذه العشر ليس من السنة إنما السنة صيام أيام البيض ويوم عرفة فماذا تفعل .؟ حفظ
السائل : يقول : امرأة كبيرة في السن كان من عادتها أن تصوم عشر ذي الحجة، لكنها في هذا العام أتاها من قال لها : لا يشرع لك صيام العشر، لأنه ليس من السنة صيام العشر كلها وإنما صومي كالأشهر الأخرى فقط أيام البيض ويوم عرفة، وهي الآن تسأل عن ذلك تريد منك يا فضيلة الشيخ بيان أمرها بالتفصيل ؟
الشيخ : بيان أمرها بالتفصيل أن تصوم العشر، ما دامت قادرة ولا يشق عليها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) ولنسأل : هل الصيام من الأعمال الصالحة ؟ الجواب : نعم لا شك، ولهذا جعله الله من أركان الإسلام، فالصيام بلا شك من الأعمال الصالحة حتى قال الله تعالى في الحديث القدسي : ( الصوم لي وأنا أجزي به ) وإذا كان كذلك فإن الصوم مشروع، ومن زعم أنها لا تصام فليأت بدليل على إخراج الصوم من هذا العموم : ( ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) وإذا ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصمها فهذه قضية عين، ربما كان لا يصوم، لأنه يشتغل بما هو أنفع وأهم، لكن عندنا لفظ الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) على أنه قد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يدع صيامها، وقدَّم الإمام أحمد هذا، أعني : أنه لا يدع صيامها على رواية النفي، وقال : إن المثبت مقدم على النافي، لكن على فرض أنه ليس هناك ما يدل على أنه يصوم فإنه داخلٌ في عموم ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) أما صيام البيض فإنه لا يمكن صومها في شهر ذي الحجة في اليوم الثالث عشر، لأن يوم الثالث عشر من أيام التشريق التي يحرم صومها نعم .
الشيخ : بيان أمرها بالتفصيل أن تصوم العشر، ما دامت قادرة ولا يشق عليها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) ولنسأل : هل الصيام من الأعمال الصالحة ؟ الجواب : نعم لا شك، ولهذا جعله الله من أركان الإسلام، فالصيام بلا شك من الأعمال الصالحة حتى قال الله تعالى في الحديث القدسي : ( الصوم لي وأنا أجزي به ) وإذا كان كذلك فإن الصوم مشروع، ومن زعم أنها لا تصام فليأت بدليل على إخراج الصوم من هذا العموم : ( ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) وإذا ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصمها فهذه قضية عين، ربما كان لا يصوم، لأنه يشتغل بما هو أنفع وأهم، لكن عندنا لفظ الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) على أنه قد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يدع صيامها، وقدَّم الإمام أحمد هذا، أعني : أنه لا يدع صيامها على رواية النفي، وقال : إن المثبت مقدم على النافي، لكن على فرض أنه ليس هناك ما يدل على أنه يصوم فإنه داخلٌ في عموم ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) أما صيام البيض فإنه لا يمكن صومها في شهر ذي الحجة في اليوم الثالث عشر، لأن يوم الثالث عشر من أيام التشريق التي يحرم صومها نعم .