ما معنى قوله تعالى :(( ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله )) أليس هذا صريح بأن النحر يكون قبل الحلق .؟ حفظ
السائل : يقول : ما معنى قول الله تعالى : (( وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ )) أليس هذا هو صريح في أن النحر يكون قبل الحلق وإلا فما معنى الآية ؟
الشيخ : نعم. قوله تعالى : (( وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ )) أي : لا تحلق الرأس إلا إذا ذبحتم، هذا معنى الآية، لكن جاءت السنة بأنه لا حرج أن يحلق قبل النحر، وما دامت السنة جاءت بذلك فيكون هذا تخفيف من الله عز وجل، أو يقال : (( حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ )) أي : وقت حلوله، لا أن المراد أن يذبحه فعلاً، وحينئذٍ لا منافاة بين الحديث وبين الآية، فلنا في ذلك توجيهان : التوجيه الأول : أن يقول : إن معنى قوله : (( حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ )) ليس هو أن يذبح الهدي بل أن يأتي وقت الذبح، والثاني أن يقال : إنه (( حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ )) أي : حتى يذبح، لكن السنة جاءت بجواز تقديم الحلق على النحر.
نعم .
الشيخ : نعم. قوله تعالى : (( وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ )) أي : لا تحلق الرأس إلا إذا ذبحتم، هذا معنى الآية، لكن جاءت السنة بأنه لا حرج أن يحلق قبل النحر، وما دامت السنة جاءت بذلك فيكون هذا تخفيف من الله عز وجل، أو يقال : (( حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ )) أي : وقت حلوله، لا أن المراد أن يذبحه فعلاً، وحينئذٍ لا منافاة بين الحديث وبين الآية، فلنا في ذلك توجيهان : التوجيه الأول : أن يقول : إن معنى قوله : (( حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ )) ليس هو أن يذبح الهدي بل أن يأتي وقت الذبح، والثاني أن يقال : إنه (( حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ )) أي : حتى يذبح، لكن السنة جاءت بجواز تقديم الحلق على النحر.
نعم .