استغلال الإجازة في طلب العلم. حفظ
الشيخ : في الأيام الماضية كان التلاميذ والشباب من ذكور وإناث كانوا مشتغلين بالدراسات النظامية، ثم جاءت هذه الإجازة من أجل أن يستعيدوا ما فات مما قصروا فيه، لأن الإنسان ربما لا يستوعب جميع المعلومات التي درسها، لأن الوقت قصير، والمقررات طويلة ومتنوعة، فربما يركز في هذه الإجازة على شيء مما فاته فيما سبق، قد يكون بعض المواد التي قرأها في وقت الدروس النظامية قد يكون لم يهضمها ولم يتقنها تماماً فيعود عليها مرةً ثانية في هذه الإجازة، وقد يكون في هذه الإجازة يستعد للسنة القادمة فيراجع ما تيسر من دروسه المستقبلة، وقد يكون له دروس أخرى غير الدروس النظامية يستغل هذه الإجازة فيها، وقد لا يكون الإنسان ممن لا يهتم بالعلم كثيراً ولكنه يهتم بالزراعة بالبيع والشراء وغير ذلك من الأشياء، ولهذا نرى الناس في هذه الإجازة يختلفون، منهم من يستغلها بالعلم إما دراسةً لما مضى أو دراسةً لما يستقبل وهذا لا شك أنه خير الأقسام، لأن العلم لا يعدله شيء، كما قال الإمام أحمد رحمه الله : " العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته " فالذي يستغلها في العلم إما بحفظ كتاب الله أو سنة الرسول عليه الصلاة والسلام أو شيء من كتب العلماء في العقيدة أو في الأخلاق أو في الفقه هذا لا شك أنه خير الأقسام أن يستغلها أي : هذه الإجازة في العلم .