ذهبت الصيف الماضي لأداء العمرة أنا وقريبٌ لي، وعندما انتهينا من أداء العمرة ذهبنا فوراً إلى جدة وجلسنا يومين تقريباً، وعندما أردنا السفر إلى أبها لكي نقضي فيها بقية العطلة، مررنا بمكة فقال لي قريبي: كيف نمر بمكة ولا نطوف للوداع؟ فقلت له: لقد خرجنا منها بعد العمرة فوراً، والذي يخرج من مكة فوراً بعد العمرة ليس عليه طواف الوداع، والحاصل: أننا طفنا للوداع ثم سافرنا، فهل الصواب مع قريبي أم معي؟ مع العلم أني سأذهب في هذا الصيف إن شاء الله تعالى وسأجلس في جدة ثم أرجع.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ ذهبت في الصيف الماضي لأداء العمرة أنا وقريبٌ لي، وعندما انتهينا من أداء العمرة ذهبنا فوراً إلى جدة وجلسنا ما يقارب يومين، وعندما أردنا السفر إلى أبها لكي نقضي فيها بقية العطلة، مررنا بمكة فقال لي قريبي : كيف نمر بمكة ولا نطوف للوداع ؟ فقلت له : لقد خرجنا منها بعد العمرة فوراً، والذي يخرج من مكة فوراً بعد العمرة ليس عليه طواف الوداع، والحاصل : أننا طفنا للوداع ثم سافرنا، فهل الصواب مع قريبي أم معي ؟ مع العلم أني سأذهب في هذا الصيف إن شاء الله تعالى وسأجلس في جدة ثم أرجع ؟
الشيخ : الصواب هو مع من قال : إن الإنسان إذا خرج بعد العمرة مباشرة فلا وداع عليه، دليل ذلك : أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما اعتمرت بعد الحج خرجت بدون طواف وداع، لأن الطواف الذي كان قبل السعي يكفي، ولكن طوافكم بعد مروركم بمكة لا شك أنه خير تكسبون به أجراً إن شاء الله عز وجل، فمن ناحية الحكم الصواب مع السائل الذي قال : إنه لا وداع علينا، ومن ناحية الأجر والثواب الصواب مع الذي قال : إننا نريد أن نطوف للوداع، لكن هذا في الحقيقة ليس طواف وداع بل هو طواف تطوع نعم .