ما حكم التعامل مع شركات التأمين التي تؤمن على المال والسيارات، مع العلم أنها تقول بأن طرقها شرعية.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ ما حكم التعامل مع شركات التأمين التي تؤمن على المال والسيارات، مع العلم أنها تقول بأن طرقها شرعية ؟
الشيخ : شركات التأمين هي أن الإنسان يدفع كل سنة عن ماله مثلاً شيئاً معلوماً، مثل أن يقول : هذه سيارتي أؤمن عليها كل سنة خمسمائة ريال، على أنها إذا أصيبت بحادث أصلحتها من ؟ شركة التأمين، وإن لم تصب بحادث سلمت الشركة، وهذا هو عين الميسر تماماً الذي حرمه الله تعالى في كتابه وأجمع المسلمون عليه في قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ )) إيش ؟ (( وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) فهذا الذي تعامل مع شركة التأمين إما أن يكون غانماً وإما أن يكون غارماً، فمتى يكون غانماً ؟ إذا أصيبت السيارة بحادث كبير، فإنه يكون حينئذ غانماً، لأنه دفع مثلاً خمسمائة والسيارة صلحت بخمسة آلاف، وقد يكون غارماً ؟ متى ؟ إذا لم يحصل عليه حادث، فسيكون غارماً، لأنه دفع مثلاً خمسة آلاف ريال ولم يستفد منها شيئاً نعم .