فضيلة الشيخ: أرجو أن تشفي قلبي مما يؤرقني فإن عذاب النار -أقصد عذاب نار جهنم- عذاب أبدي وعقلي لا يتصوره وأخاف منه، ولكن يشككني الشيطان فيه شكاً يؤرقني، أرجو منك توجيهي.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ أرجو أن تشفي قلبي بما يؤرقني فإن عذاب النار أقصد عذاب نار جهنم عذاب أبدي وعقلي لا يتصوره وأخاف منه، ولكن يشككني الشيطان فيه شكاً يؤرقني، أرجو منك توجيهي ؟
الشيخ : أقول : إن من نعمة الله عز وجل، أنه لا يؤاخذ عباده بما تحدثهم به نفوسهم، ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ) وهذا مأخوذ من قوله تعالى : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) ألم تعلموا أن الله لما أنزل : (( وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ )) لما أنزل الله هذه الآية جاء الصحابة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وجثوا على ركبهم بين يديه، وقالوا : ( يا رسول الله! لا نطيق هذا، كيف يحاسبنا الله على ما في قلوبنا سواء أبديناه أو أخفيناه ؟ فقال لهم الرسول عليه الصلاة والسلام : لا تكونوا كالذين قالوا : (( سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا )) قولوا : (( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )) فقالوا كلهم : (( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )) ماذا كان ثوابهم ؟ ثوابهم أن قال الله : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) قال الله : نعم، لا أكلف نفساً إلا وسعها : (( لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ )) قال الله : نعم. (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) قال الله : نعم. (( رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا )) قال الله : نعم. (( رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا )) قال الله : نعم ). شوف الجزاء والثواب، لما أذعنوا واستسلموا أنزل الله الفرج : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) هذه الشكوك التي يلقيها الشيطان في قلب الإنسان، شكوك لا عمل عليها، ولا أثر لها والحمد لله، ولكن عليك بوصفة دوائية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي : أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن تنتهي عن ذلك، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر هذه الوصفة لأصحابه حين شكوا إليه أنهم يجدون في نفوسهم ما يحبون أن يخروا من السماء ولا يتكلموا به، قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وانته، بمعنى إيش ؟ أعرض عن هذا، اشتغل بالأمور الأخرى، أعرض عنه وإني أسأل أي إنسان يرد في قلبه هذا الشك : ألست تصلي ؟ سيقول : بلى. ألست تتوضأ في أيام الشتاء ؟ بلى. ألست تصوم فتجوع وتعطش ؟ بلى. لمن ؟ لله، أين الشك ؟ فما يكون هذا الشك إلا وهماً يلقيه الشيطان في قلبك لعله يجد منك قبولاً ثم اعتقاداً ثم انتكاساً والعياذ بالله، عليك بالدواء، الذي وصفه أعلم الخلق بدواء القلوب ودائها، ماذا يقول إيش ؟ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذه استعاذة بالله تعالى من شيء لا تقدر عليه، الشيء الذي تقدر عليه ما هو ؟ ولينته، اعرض عن هذا، لا يهمك، قم، تطهر، صل، تصدق، أحسن الخلق، ولا يهمك، والله لو أننا سألنا هذا الرجل الذي الآن يشكو الأمر وما أكثر الذين يشكون من ذلك لو قلنا لهم : تعال أنت تتوضأ وتصلي وتتصدق وتصوم وتحج لمن ؟ لقال : لله، ما في إشكال، إذاً اترك الوهم الذي أدخله الشيطان على قلبك، أعرض عن هذا، وحينئذٍ إذا استعذت بالله ولجأت إليه عز وجل وهو يجير من استجار ثم انتهيت لا يمضي عليك إلا زمن يسير حتى يطهرك الله من ذلك نعم .
الشيخ : أقول : إن من نعمة الله عز وجل، أنه لا يؤاخذ عباده بما تحدثهم به نفوسهم، ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ) وهذا مأخوذ من قوله تعالى : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) ألم تعلموا أن الله لما أنزل : (( وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ )) لما أنزل الله هذه الآية جاء الصحابة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وجثوا على ركبهم بين يديه، وقالوا : ( يا رسول الله! لا نطيق هذا، كيف يحاسبنا الله على ما في قلوبنا سواء أبديناه أو أخفيناه ؟ فقال لهم الرسول عليه الصلاة والسلام : لا تكونوا كالذين قالوا : (( سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا )) قولوا : (( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )) فقالوا كلهم : (( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )) ماذا كان ثوابهم ؟ ثوابهم أن قال الله : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) قال الله : نعم، لا أكلف نفساً إلا وسعها : (( لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ )) قال الله : نعم. (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) قال الله : نعم. (( رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا )) قال الله : نعم. (( رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا )) قال الله : نعم ). شوف الجزاء والثواب، لما أذعنوا واستسلموا أنزل الله الفرج : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) هذه الشكوك التي يلقيها الشيطان في قلب الإنسان، شكوك لا عمل عليها، ولا أثر لها والحمد لله، ولكن عليك بوصفة دوائية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي : أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن تنتهي عن ذلك، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر هذه الوصفة لأصحابه حين شكوا إليه أنهم يجدون في نفوسهم ما يحبون أن يخروا من السماء ولا يتكلموا به، قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وانته، بمعنى إيش ؟ أعرض عن هذا، اشتغل بالأمور الأخرى، أعرض عنه وإني أسأل أي إنسان يرد في قلبه هذا الشك : ألست تصلي ؟ سيقول : بلى. ألست تتوضأ في أيام الشتاء ؟ بلى. ألست تصوم فتجوع وتعطش ؟ بلى. لمن ؟ لله، أين الشك ؟ فما يكون هذا الشك إلا وهماً يلقيه الشيطان في قلبك لعله يجد منك قبولاً ثم اعتقاداً ثم انتكاساً والعياذ بالله، عليك بالدواء، الذي وصفه أعلم الخلق بدواء القلوب ودائها، ماذا يقول إيش ؟ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذه استعاذة بالله تعالى من شيء لا تقدر عليه، الشيء الذي تقدر عليه ما هو ؟ ولينته، اعرض عن هذا، لا يهمك، قم، تطهر، صل، تصدق، أحسن الخلق، ولا يهمك، والله لو أننا سألنا هذا الرجل الذي الآن يشكو الأمر وما أكثر الذين يشكون من ذلك لو قلنا لهم : تعال أنت تتوضأ وتصلي وتتصدق وتصوم وتحج لمن ؟ لقال : لله، ما في إشكال، إذاً اترك الوهم الذي أدخله الشيطان على قلبك، أعرض عن هذا، وحينئذٍ إذا استعذت بالله ولجأت إليه عز وجل وهو يجير من استجار ثم انتهيت لا يمضي عليك إلا زمن يسير حتى يطهرك الله من ذلك نعم .