فضيلة الوالد: نشاهد في الشوارع من المنكرات وخصوصاً الظاهرة كالدخان والإسبال ونحو ذلك الشيء الكثير، فهل يجب على الإنسان أن ينكر كلما يواجهه من المنكرات مع أن هذا فيه مشقة عظيمة.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الوالد نشاهد في الشوارع من المنكرات وخصوصاً الظاهرة كالدخان والإسبال ونحو ذلك الشيء الكثير، فهل يجب على الإنسان أن ينكر كلما يواجهه من المنكرات مع أن هذا فيه مشقة عظيمة ؟
الشيخ : هو الواقع أنه كما قال السائل، لا يمكن للإنسان أن ينكر كلما يشاهده في السوق مع كثرة المنكرات، لو أنه فعل ذلك ما مشى خطوةً أو خطوتين، لأنه سيجد من حلق لحيته، سيجد من يشرب الدخان، سيجد امرأة متبرجة، سيجد رجلاً أسبل ثيابه، يريد يقف مع كل واحد. مشكلة، هذا لا يجب، وربما يكون أضحوكةً للناس إذا فعل هذا، لكن من الممكن من حين لآخر يمسك رجلاً يرى أنه أقرب للقبول ويسر إليه بأن هذا العمل الذي أنت تعمله حرام ولا يجوز، وقد قال الله تعالى : (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) وقال : (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ))، أما سؤال الأخ في مسألة الدخان : فأنا أرى والحمد لله أن الناس الآن انكفوا عنه انكفافاً بالغاً، يعني : ظني الآن أن الشباب خاصة لا يوجد منهم20% يشربون الدخان حسب علمي، ولا أدري أنا لست أتجول في الأسواق لكن هذا ما نشاهده، فعلى كل حال : الذي ينبغي للإنسان ألا يهول الأمور أكثر من الواقع، الحمد لله الدخان قليل فيما نعلم، ولا أدري هل عندكم شيء يخالف كلامي هذه ؟ نعم. كثير. الله لا يكثره، على كل حال : الدخان في الواقع أتعجب ممن يتناول الدخان، وهو ضار في البدن، ومضيع للمال، مضيع للوقت، مثقل للعبادة، مفسد للأسنان، مفسد للرائحة، يعني آفاته كثيرة، ويقال لي : إن بعض البلاد التي يعتبرها كثير من الناس راقية في أمور الدنيا الدخان عندهم ممنوع منعاً باتاً، حتى إذا أحد منهم اضطر إلى أن يشرب السيجارة ذهب مختفياً، وهي بلاد كفر، حتى بلغنا أن الذين في الطائرات إذا مرت من فوق هذه الحكومة امتنعوا من شربها، من شرب الدخان وهم في الجو، فإذا كان هذا شأن أولئك القوم الكفار الذين لا يعرفون التعبد لله عز وجل بالشريعة فما بالنا نحن المسلمين ؟ نسأل الله الهداية للجميع نعم .