هل يوجد ضابط لخدمة الرجل زوجته في البيت.؟ وما معنى: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في خدمة أهله وأنه قال: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) فبعض الرجال قد يكنس، وبعضهم يطبخ، وبعضهم يرتب الأثاث ويقول: نحن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه كان صلى الله عليه وعلى آله وسلم في خدمة أهله، ويغسل لهم الأواني، ويكنس لهم البيت، وبعض الرجال يقول: أنا لا آكل مع زوجتي، وبعضهم يقول: أنا لا أنام معها إلا في فترة الجماع فقط، فأرجو من فضيلتكم بيان هذه المسألة لكثرة الرجال الذين يقعون في إفراط أو تفريط فيها، وما هو الهدي الذي ترونه.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ هل يوجد ضابط لخدمة الرجل زوجته في البيت ؟ وما معنى : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في خدمة أهله وأنه قال : ( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي ) فبعض الرجال قد يكنس، وبعضهم يطبخ، وبعضهم يرتب الأثاث ويقول : نحن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه كان صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله، ويغسل لهم الأواني، ويكنس لهم البيت، وبعض الرجال يقول : أنا لا آكل مع زوجتي، وبعضهم يقول : أنا لا أنام معها إلا في فترة الجماع فقط، فأرجو من فضيلتكم بيان هذه المسألة لكثرة الرجال الذين يقعون في إفراط أو تفريط فيها، وما هو الهدي الذي ترونه ؟
الشيخ : نعم. أقول : إن الله تعالى ذكر ميزاناً عادلاً، فقال : ((وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) وقال : (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ )) لكن الله تعالى قطع أطماعهن أن يساوين الرجال، لما قال : (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ )) ربما تشمخ المرأة تقول خلاص : أنا والرجل واحد : (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ )) فقطع الله تعالى ذلك وقال: (( وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة )) ما فيه مساواة بين الرجل والمرأة إلا فيما تقتضي الحكمة تساويهما فيه، فأقول : هذا راجع للعرف، إذا جرى العرف بأن الزوجة هي التي تخدم زوجها في الكنس والطبخ والغسيل وإصلاح الحرث، فلا بأس، كانت زوجة الزبير بن العوام تنقل النوى من المدينة إلى حائطه خارج المدينة، وهي زوجته، وكان الناس في زماننا الذي أدركناه كانت المرأة هي التي تفرش البيت وتكنسه وتغسل الأواني وتحلب البقرة، وتطبخ وتعمل كل شيء، والرجل عليه أن يأتي بالنفقة، وهذا هو الأصل، هذا هو الأصل، لكن لا بأس أن يعين الرجل امرأته تأليفاً لها وقرباً منها، وهذا فيه مصلحة عظيمة، أما ما صوره صاحب السؤال من أن عائشة أم المؤمنين نائمة والرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي يطبخ وينفخ فهذا كذب وغير صحيح، يأتي الرسول عليه الصلاة والسلام يجد طعامه مهيأً، ويأتي ويقول : هل عندكم من طعام ؟ وأتى مرةً والبرمة على النار تغلي باللحم وسأل عنها، لكنه لا شك أنه يعين أهله، ولا شك أنه يخصف نعله، ويرقع ثوبه عليه الصلاة والسلام، لكن أما أن تصور المسألة كما صورها هذا السائل فهذا إما أنه جاهل، وإما أنه خفي عليه الأمر، ما أدري، على كل حال الدين الإسلامي قال : (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) قال الله تعالى : (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) وقال : (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ )) فالإنسان يتبع العرف، ربما يختلف العرف في الوقت الحاضر القريب عما كان سابقاً، يعني : المرأة عليها من كلفة البيت فيما سبق وأدركناه نحن أكثر بكثير مما هو اليوم، اليوم المرأة بدأت تطلب الخادم، وبدأت تقول للزوج إذا خرجت هي وإياه إلى السوق تقول : أنت احمل الصبي وأنا أتبعك أحياناً تقول : احمل الصبي وأنت ورائي، إي نعم هذا موجود، لكن هل هذا اقتداء بالرسول وأصحابه ؟ لا، لكن بالأمم الغربية، لذلك يجب علينا أن نمسك بعاداتنا ما لم تأتنا عادة أفضل منها من الناحية الشرعية، أنا لست أقول : نمسك بالعادة زينة ولا شينة أنا أقول : أمسك بالعادة ما لم تر شيئاً خيراً منها إما في دينك أو دنياك فلا بأس نعم .
الشيخ : نعم. أقول : إن الله تعالى ذكر ميزاناً عادلاً، فقال : ((وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) وقال : (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ )) لكن الله تعالى قطع أطماعهن أن يساوين الرجال، لما قال : (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ )) ربما تشمخ المرأة تقول خلاص : أنا والرجل واحد : (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ )) فقطع الله تعالى ذلك وقال: (( وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة )) ما فيه مساواة بين الرجل والمرأة إلا فيما تقتضي الحكمة تساويهما فيه، فأقول : هذا راجع للعرف، إذا جرى العرف بأن الزوجة هي التي تخدم زوجها في الكنس والطبخ والغسيل وإصلاح الحرث، فلا بأس، كانت زوجة الزبير بن العوام تنقل النوى من المدينة إلى حائطه خارج المدينة، وهي زوجته، وكان الناس في زماننا الذي أدركناه كانت المرأة هي التي تفرش البيت وتكنسه وتغسل الأواني وتحلب البقرة، وتطبخ وتعمل كل شيء، والرجل عليه أن يأتي بالنفقة، وهذا هو الأصل، هذا هو الأصل، لكن لا بأس أن يعين الرجل امرأته تأليفاً لها وقرباً منها، وهذا فيه مصلحة عظيمة، أما ما صوره صاحب السؤال من أن عائشة أم المؤمنين نائمة والرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي يطبخ وينفخ فهذا كذب وغير صحيح، يأتي الرسول عليه الصلاة والسلام يجد طعامه مهيأً، ويأتي ويقول : هل عندكم من طعام ؟ وأتى مرةً والبرمة على النار تغلي باللحم وسأل عنها، لكنه لا شك أنه يعين أهله، ولا شك أنه يخصف نعله، ويرقع ثوبه عليه الصلاة والسلام، لكن أما أن تصور المسألة كما صورها هذا السائل فهذا إما أنه جاهل، وإما أنه خفي عليه الأمر، ما أدري، على كل حال الدين الإسلامي قال : (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) قال الله تعالى : (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) وقال : (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ )) فالإنسان يتبع العرف، ربما يختلف العرف في الوقت الحاضر القريب عما كان سابقاً، يعني : المرأة عليها من كلفة البيت فيما سبق وأدركناه نحن أكثر بكثير مما هو اليوم، اليوم المرأة بدأت تطلب الخادم، وبدأت تقول للزوج إذا خرجت هي وإياه إلى السوق تقول : أنت احمل الصبي وأنا أتبعك أحياناً تقول : احمل الصبي وأنت ورائي، إي نعم هذا موجود، لكن هل هذا اقتداء بالرسول وأصحابه ؟ لا، لكن بالأمم الغربية، لذلك يجب علينا أن نمسك بعاداتنا ما لم تأتنا عادة أفضل منها من الناحية الشرعية، أنا لست أقول : نمسك بالعادة زينة ولا شينة أنا أقول : أمسك بالعادة ما لم تر شيئاً خيراً منها إما في دينك أو دنياك فلا بأس نعم .