شيخي الفاضل: هذه مشكلتي وهي مسألة في الطهارة، وهي أنني كلما قضيت حاجتي ثم توضأت وانتهيت من الوضوء فما إن أتحرك أي حركة كانحناء أو عطسة أو جلوس إلا وأحس بأن شيئاً قد خرج مني، ولا أدري هل هو باقٍ من البول، أو أنه من الماء من أثر الوضوء، والله إنها يا شيخ مشكلة كبيرة لديَّ، وأخشى أن أترك الصلاة من أجلها؛ لأنني أحس أني أصلي بلا طهارة إن كان الخارج بولاً، وإن أعدت الوضوء فإن ذلك تكلفة عليَّ. أرجو الإجابة على مشكلتي حفظك الله.؟ حفظ
السائل : يقول : شيخي الفاضل : هذه مشكلتي وهي مسألة في الطهارة، وهي أنني كلما قضيت حاجتي ثم توضأت وانتهيت من الوضوء فما إن أتحرك أي حركة كانحناء أو عطسة أو جلوس إلا وأحس بأن شيئاً قد خرج مني، ولا أدري هل هو باقٍ من البول، أو أنه من الماء من أثر الوضوء، والله إنها يا شيخ مشكلة كبيرة لديَّ، وأخشى أن أترك الصلاة من أجلها، لأنني أحس أني أصلي بلا طهارة إن كان الخارج بولاً، وإن أعدت الوضوء فإن ذلك تكلفة عليَّ. أرجو الإجابة على مشكلتي حفظك الله ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين.
ما من مشكلة إلا وفي كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حلها، أبدا، أي مشكلة ترد على العالم فحلها في كتاب الله أو سنة رسوله، علمها من علمها، وجهلها من جهلها، لكن قد يخفى على الإنسان الحكم الشرعي، لأنه قاصر العلم أو قاصر الفهم، إن النبي صلى الله عليه وسلم شكي إليه : الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، يعني : يخيل إليه أنه أحدث، فقال صلى الله عليه وسلم : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) أي : حتى يتيقن يقيناً لا شك فيه، الإنسان إذا سمع صوت الريح خارجا منه يبقى عنده شك لا انتظروا لا إذا سمع صوت الريح خارجا منه يبقى عنده شك أنه خرج ؟ ما يبقى، إذا شم ريحاً وليس حوله أحد يمكن يكون منه هل يبقى شاكاً أو يتيقن أنه أحدث ؟ يتيقن، إذاً ما دمت أيها الأخ لم تتيقن ولكنك تحس ببرودة في طرف الذكر فتقول : لعله بول خرج، لا تجعله بولاً خرج، اجعله من أثر الماء الذي استنجيت به، وهذا يقع كثيراً، لكن بعض الناس يضيق على نفسه، يقول : لا، هذا بول. ثم يذهب ويكشف عن مؤتزره، ويقلب ذكره، وربما يعصره لعله يخرج فيصدق وهمه، هذا غلط، هذا غلط لا شك، إذا أحسست بهذا الوهم، فقل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا تقلب ولا تفكر، ولهذا قال إمام أهل السنة ومن نعلمه من عباد الله المتورعين المتقين، أحمد بن حنبل رحمه الله حين سئل عن ذلك قال له : " اله عن ذلك "، اله يعني : تله عنه اتركه، لا تلتفت إليه من أجل أن تستريح، وقال بعض أهل العلم : إذا ابتليت بهذه الأوهام، إذا ابتليت بهذه الأوهام، فانضح سراويلك. يعني : رشها بالماء لأجل إذا جاءك الشيطان يقول لك : خرج منك بول، هذه البرودة بول، هذه الرطوبة بول، تقول له إيش ؟ هذا الماء أنا الذي رشيته، فهذه الأوهام يا أخي إياك إياك أن تعلق بذهنك ! الشيطان والله عدو لك، كما قال ربك عز وجل : (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ )) إيش ؟ (( فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً )) وأنت إذا استرسلت معه في هذا فسوف تتعب، ألم تعلموا أن بعض الناس من هذه الأوهام، صار لا يصلي أبداً نسأل الله له العافية ولنا ولكم، صار ما يصلي عجز، ربما يبكي، مسكين.، ويصيح، ولكن يعجز، الله لا يبتلينا ولا إياكم، ويعافيه، فأنت إن استرسلت تعبت، ألم تعلموا أن بعض الناس استرسل معهم هذا الأمر ودبَّ إلى أهله وزوجته، فصار يخيل إليه أنه طلقها، حتى إن بعضهم يقول لي : إني يخيل إلي أني إذا فتحت القرآن أقرأ أني قلت لزوجتي : أنت طالق، إلى هذا الحد، كل هذا من استرسال الإنسان بالهواجيس، لذلك يجب عليك اتخاذ شيئين أرشد إليهما الرسول عليه الصلاة والسلام، هما : الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والانتهاء، انته عن هذه الوساوس واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وإلا فسيكون الأمر خطيراً، فأقول للأخ : لا عليك، لا تفتش، ولا تفكر، تله عن ذلك، واستمر، وصلِّ، وبإذن الله عز وجل سوف يزول عنك، لأنك امتثلت أمر النبي عليه الصلاة والسلام في قوله : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) نعم .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين.
ما من مشكلة إلا وفي كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حلها، أبدا، أي مشكلة ترد على العالم فحلها في كتاب الله أو سنة رسوله، علمها من علمها، وجهلها من جهلها، لكن قد يخفى على الإنسان الحكم الشرعي، لأنه قاصر العلم أو قاصر الفهم، إن النبي صلى الله عليه وسلم شكي إليه : الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، يعني : يخيل إليه أنه أحدث، فقال صلى الله عليه وسلم : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) أي : حتى يتيقن يقيناً لا شك فيه، الإنسان إذا سمع صوت الريح خارجا منه يبقى عنده شك لا انتظروا لا إذا سمع صوت الريح خارجا منه يبقى عنده شك أنه خرج ؟ ما يبقى، إذا شم ريحاً وليس حوله أحد يمكن يكون منه هل يبقى شاكاً أو يتيقن أنه أحدث ؟ يتيقن، إذاً ما دمت أيها الأخ لم تتيقن ولكنك تحس ببرودة في طرف الذكر فتقول : لعله بول خرج، لا تجعله بولاً خرج، اجعله من أثر الماء الذي استنجيت به، وهذا يقع كثيراً، لكن بعض الناس يضيق على نفسه، يقول : لا، هذا بول. ثم يذهب ويكشف عن مؤتزره، ويقلب ذكره، وربما يعصره لعله يخرج فيصدق وهمه، هذا غلط، هذا غلط لا شك، إذا أحسست بهذا الوهم، فقل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا تقلب ولا تفكر، ولهذا قال إمام أهل السنة ومن نعلمه من عباد الله المتورعين المتقين، أحمد بن حنبل رحمه الله حين سئل عن ذلك قال له : " اله عن ذلك "، اله يعني : تله عنه اتركه، لا تلتفت إليه من أجل أن تستريح، وقال بعض أهل العلم : إذا ابتليت بهذه الأوهام، إذا ابتليت بهذه الأوهام، فانضح سراويلك. يعني : رشها بالماء لأجل إذا جاءك الشيطان يقول لك : خرج منك بول، هذه البرودة بول، هذه الرطوبة بول، تقول له إيش ؟ هذا الماء أنا الذي رشيته، فهذه الأوهام يا أخي إياك إياك أن تعلق بذهنك ! الشيطان والله عدو لك، كما قال ربك عز وجل : (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ )) إيش ؟ (( فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً )) وأنت إذا استرسلت معه في هذا فسوف تتعب، ألم تعلموا أن بعض الناس من هذه الأوهام، صار لا يصلي أبداً نسأل الله له العافية ولنا ولكم، صار ما يصلي عجز، ربما يبكي، مسكين.، ويصيح، ولكن يعجز، الله لا يبتلينا ولا إياكم، ويعافيه، فأنت إن استرسلت تعبت، ألم تعلموا أن بعض الناس استرسل معهم هذا الأمر ودبَّ إلى أهله وزوجته، فصار يخيل إليه أنه طلقها، حتى إن بعضهم يقول لي : إني يخيل إلي أني إذا فتحت القرآن أقرأ أني قلت لزوجتي : أنت طالق، إلى هذا الحد، كل هذا من استرسال الإنسان بالهواجيس، لذلك يجب عليك اتخاذ شيئين أرشد إليهما الرسول عليه الصلاة والسلام، هما : الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والانتهاء، انته عن هذه الوساوس واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وإلا فسيكون الأمر خطيراً، فأقول للأخ : لا عليك، لا تفتش، ولا تفكر، تله عن ذلك، واستمر، وصلِّ، وبإذن الله عز وجل سوف يزول عنك، لأنك امتثلت أمر النبي عليه الصلاة والسلام في قوله : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ) نعم .