تفسير آيات من آخر سورة الفرقان :(( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )). حفظ
الشيخ : بعد هذا نريد أن نتكلم على ما قرأناه في هذه الليلة من آخر سورة الفرقان على آية منها من صفات عباد الرحمن أنهم يقولون : (( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )).
ثلاث دعوات : قرة أعين للأزواج، قرة أعين من الذرية، والجملة الثالثة : (( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )) أي : أسوة حسنة يقتدي بنا المتقون، ويكون لنا مثل أجورهم، لأننا أسوتهم : (( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ )) يدعو بها عباد الرحمن، لكن هل يقتصرون على الدعاء، أو يفعلون الأسباب التي يحصل بها مطلوبهم ؟ أجيبوا ؟ الثاني، لو أن الإنسان قال : اللهم ارزقني ذريةً صالحة وبقي لم يتزوج أيكون مصيباً، أم مخطئاً ؟ مخطئاً. طيب (( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ )) يعني : ارزقنا أزواجاً يكنَّ لنا قرة أعين، وهذا في غير المتزوجين، أو هب لنا من أزواجنا اللاتي بين أيدينا قرة أعين، يعني يشمل هذا وهذا، لكن لا بد من فعل الأسباب .