يقول الله جل وعلا:(( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) والعبد مأمور بالخوف من الله تعالى، وكذلك أن الإنسان مأمور بعدم الإعجاب بعمله، ويقول: أنا أصلي وأزكي، كيف الجمع بين هذه الأقوال والآية.؟ حفظ
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ يقول الله جل وعلا : (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) والعبد مأمور بالخوف من الله تعالى، وكذلك أن الإنسان مأمور بعدم الإعجاب بعمله، ويقول : أنا أصلي وأزكي، كيف الجمع بين هذه الأقوال والآية ؟
الشيخ : يقول الله عز وجل : (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) أي : يعطون ما أعطوا (( َوقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) يعني : خائفة ألا يقبل منهم، خائفة ألا يقبل منهم، لا استبعاداً لكرم الله عز وجل لكن خوفاً من ذنوبهم، يخشى الإنسان أن يكون ما آتاه من المال لا يقبل، إما لإعجابه، وإما لمنه بالصدقة، وإما لكون المال حراماً، أو ما أشبه ذلك، هل كل منا يجزم بأن صدقاته مقبولة ؟ لا، كل يخاف، وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه ) فمراد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بذلك، حث الإنسان على العمل الصالح إلى الموت، لأن الإنسان لا يمكن أن يحسن الظن بربه وهو يبارزه بالعصيان، لو أنه أحسن الظن بالله وهو يبارزه بالعصيان لكان مستهتراً، إحسان الظن بالله أن تعمل ما يكون سبباً لما تظنه بالله عز وجل، ولهذا يخطئ بعض الناس أن يكون مهملاً ثم يقول : أحسن الظن بالله. لا، أحسن الظن بالله بمعنى : صل، وقل : إن الله سيقبل عبادتي، هذا إذا نظرت إلى كرم الله، إذا نظرت إلى نفسك أخشى أن أكون مقصراً، فتكون بين الخوف والرجاء نعم .
الشيخ : يقول الله عز وجل : (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) أي : يعطون ما أعطوا (( َوقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )) يعني : خائفة ألا يقبل منهم، خائفة ألا يقبل منهم، لا استبعاداً لكرم الله عز وجل لكن خوفاً من ذنوبهم، يخشى الإنسان أن يكون ما آتاه من المال لا يقبل، إما لإعجابه، وإما لمنه بالصدقة، وإما لكون المال حراماً، أو ما أشبه ذلك، هل كل منا يجزم بأن صدقاته مقبولة ؟ لا، كل يخاف، وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه ) فمراد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بذلك، حث الإنسان على العمل الصالح إلى الموت، لأن الإنسان لا يمكن أن يحسن الظن بربه وهو يبارزه بالعصيان، لو أنه أحسن الظن بالله وهو يبارزه بالعصيان لكان مستهتراً، إحسان الظن بالله أن تعمل ما يكون سبباً لما تظنه بالله عز وجل، ولهذا يخطئ بعض الناس أن يكون مهملاً ثم يقول : أحسن الظن بالله. لا، أحسن الظن بالله بمعنى : صل، وقل : إن الله سيقبل عبادتي، هذا إذا نظرت إلى كرم الله، إذا نظرت إلى نفسك أخشى أن أكون مقصراً، فتكون بين الخوف والرجاء نعم .