فضيلة الشيخ! أشهد الله بأني أحبك في الله وسؤالي: لدينا دكان مؤجر من قبل إخواني لبيع (السندويتشات) وبعد ذلك علمت أنه يبيع الدخان، مع العلم بأننا نأكل ونشرب من مصروف هذا الدكان، وقد نصحت إخواني بأن يمنعوه من بيع هذا الدخان ولكن بلا فائدة، فإنهم منعوني من الكلام وذلك لأن ثلاثةً منهم يدخنون وأنا أصغرهم، ما حكم الأكل من هذا الدكان؟ وبماذا تنصحني أن أفعل معهم جزاك الله خيراً.؟ حفظ
السائل : يقول : فضيلة الشيخ أشهد الله بأني أحبك في الله. وسؤالي : لدي دكان مؤجر من قبل إخواني لبيع السندويتشات، وبعد ذلك علمت بأنه يبيع الدخان، مع العلم بأننا نأكل ونشرب من مصروف هذا الدكان، وقد نصحت إخواني بأن يمنعوه من بيع هذا الدخان ولكن بلا فائدة، فإنهم منعوني من الكلام وذلك لأن ثلاثةً منهم يدخنون وأنا أصغرهم، ما حكم الأكل من هذا الدكان ؟ بماذا تنصحني أن أفعل معهم جزاك الله خيراً ؟
الشيخ : إذا كان هذا الدكان استؤجر لعمل الطعام - السندويتش - أو غيره فالإجارة صحيحة، وإن استؤجر لبيع الدخان فالإجارة باطلة، ولا حق للمستأجر في هذا الدكان، لكن الغالب أن المؤجر لا يدري ماذا يفعله المستأجر في دكانه فالإجارة إذاً صحيحة، لكن إذا تمت المدة، أعني : مدة الإجارة، وجب على المؤجر أن يقول للمستأجر : إما أن تمتنع عن بيع الدخان وإلا فاخرج، ولا يجوز أن يعقد له الإجارة بعد ذلك وهو يعلم أنه سيبيع الدخان في هذا الدكان لماذا ؟ لأن شرب الدخان محرم، والمعين على المحرم آثم مشارك له في الإثم، دليل ذلك : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله ) من آكل الربا ؟ آكله الذي يأكله معروف هذه، المرابي. آخذ الربا سواء أكله أو لبسه، آخد الربا. وموكله الذي أخذ منه الربا، شوف الذي أخذ منه الربا ملعون مع أنه مظلوم، شاهديه : وإيش عملهم ؟ تثبيت العقد، لأنه بالشهادة يثبت، الخامس : من ؟ كاتبه، أيضاً يثبت الربا، كلهم ملعونون على لسان النبي عليه الصلاة والسلام، لأنهم متعاونون، فلما كان الدخان حراماً كان بيعه حراماً، وكان تأجير المحلات لبيعه حراماً، والأجرة محرمة، وأقول : إن الدخان حرام بأدلة القرآن والسنة والعقل. أدلة القرآن : الدليل الأول : قال الله تبارك وتعالى : (( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً )) ما الفائدة من الأموال التي أعطانا الله إياها ؟ أن تكون لنا قياماً تقوم بها مصالح ديننا ودنيانا، أي مصلحة في إنفاقها في شرب الدخان ؟ أجيبوا ؟ لا مصلحة، لا مصلحة، طيب. هذا واحد، دليل ثاني : قال الله تعالى : (( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً )) وشرب الدخان من أسباب قتل النفس، وانظر إلى الإحصائيات في البلاد التي تعتني بهذه الأمور كم تجد من الذين ماتوا بسبب الدخان، الدليل الثالث : قال الله تعالى : (( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )) ولا شك أن الذي يشرب الدخان ملق بنفسه إلى التهلكة، وانظر إلى جسمه، انظر إلى نفسه، انظر إلى حاله، ولو أنه سلم من ذلك لوجد نشاطاً وقوة كما علم بذلك من عصمهم الله منه بعد أن كانوا يشربونه.
أما السنة : فاستمع إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام بل إلى ما ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام من أنه نهى عن إضاعة المال، واسأل المدخن : هل هو يضيع المال، ولا يحفظ المال ؟ أنا أقول : إنه يضيعه، حتى إن بعضهم والعياذ بالله يشتري الدخان ويدع أهله يتضاغون من الجوع يعني يقدم شراء الدخان على شراء الضروريات والحاجيات نسأل الله السلامة وهذا من إضاعة المال، أيضاً شارب الدخان، إذا لم يتيسر له شربه ماذا تكون نفسه ؟ نعم. يضيق صدره، تضيق عليه الدنيا، حتى الصلاة يؤديها وهو ضيق النفس غير مطمئن إليها، وفي الصيام حدِّث ولا حرج : سوف تضيق عليه الدنيا، ويثقل عليه الصيام، وشيء يثقل العبادات على الإنسان لا خير، أما العقل : فإن كل إنسان عاقل لا يرضى أبداً أن يبذل ماله فيما ليس بفائدة بل فيما فيه مضرة، كل إنسان عاقل لا يرضى أن يكون متلبساً بهذا الدخان ذي الرائحة الكريهة التي يفر منها كل إنسان، حتى إن بعض الناس إذا صف إلى جانبه في الصلاة أحد من شاربي الدخان ربما ما يستطيع أن يصلي، ينصرف إلى جهة أخرى، كل إنسان عاقل لا يمكن أن يفعل شيئاً فيه عليه ضرر، ولهذا نحن في هذا المكان نوجه نصيحةً إلى الشباب أن يبتعدوا كل البعد، عن الذين ابتلوا بشربه، فإنهم إذا شربوه ربما يوسوس لهم الشيطان فيشرب جليسهم، وإذا شرب الشاب وليس عنده فلوس، وسوف يضطر إلى تناوله بأي وسيلة، ألا يمكن أن يكون ذلك سبباً لبيع عرضه ؟ بلى يمكن، شاب ليس عنده فلوس وقد اضطر إلى شربه سوف يصل إلى مراده بأي وسيلة، أو ربما يوجب له أن يسرق من مال أبيه أو من مال أمه أو من مال صديقه أو من مال من لا يعرف، كل هذه آفات لشرب الدخان، والقضايا والقصص فيما يترتب على شرب الدخان كثيرة جداً، لا يليق بنا في هذا المجلس ونحن في بيتٍ من بيوت الله أن نذكرها، لأنها وخيمة جداً نعم.
الشيخ : إذا كان هذا الدكان استؤجر لعمل الطعام - السندويتش - أو غيره فالإجارة صحيحة، وإن استؤجر لبيع الدخان فالإجارة باطلة، ولا حق للمستأجر في هذا الدكان، لكن الغالب أن المؤجر لا يدري ماذا يفعله المستأجر في دكانه فالإجارة إذاً صحيحة، لكن إذا تمت المدة، أعني : مدة الإجارة، وجب على المؤجر أن يقول للمستأجر : إما أن تمتنع عن بيع الدخان وإلا فاخرج، ولا يجوز أن يعقد له الإجارة بعد ذلك وهو يعلم أنه سيبيع الدخان في هذا الدكان لماذا ؟ لأن شرب الدخان محرم، والمعين على المحرم آثم مشارك له في الإثم، دليل ذلك : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله ) من آكل الربا ؟ آكله الذي يأكله معروف هذه، المرابي. آخذ الربا سواء أكله أو لبسه، آخد الربا. وموكله الذي أخذ منه الربا، شوف الذي أخذ منه الربا ملعون مع أنه مظلوم، شاهديه : وإيش عملهم ؟ تثبيت العقد، لأنه بالشهادة يثبت، الخامس : من ؟ كاتبه، أيضاً يثبت الربا، كلهم ملعونون على لسان النبي عليه الصلاة والسلام، لأنهم متعاونون، فلما كان الدخان حراماً كان بيعه حراماً، وكان تأجير المحلات لبيعه حراماً، والأجرة محرمة، وأقول : إن الدخان حرام بأدلة القرآن والسنة والعقل. أدلة القرآن : الدليل الأول : قال الله تبارك وتعالى : (( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً )) ما الفائدة من الأموال التي أعطانا الله إياها ؟ أن تكون لنا قياماً تقوم بها مصالح ديننا ودنيانا، أي مصلحة في إنفاقها في شرب الدخان ؟ أجيبوا ؟ لا مصلحة، لا مصلحة، طيب. هذا واحد، دليل ثاني : قال الله تعالى : (( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً )) وشرب الدخان من أسباب قتل النفس، وانظر إلى الإحصائيات في البلاد التي تعتني بهذه الأمور كم تجد من الذين ماتوا بسبب الدخان، الدليل الثالث : قال الله تعالى : (( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )) ولا شك أن الذي يشرب الدخان ملق بنفسه إلى التهلكة، وانظر إلى جسمه، انظر إلى نفسه، انظر إلى حاله، ولو أنه سلم من ذلك لوجد نشاطاً وقوة كما علم بذلك من عصمهم الله منه بعد أن كانوا يشربونه.
أما السنة : فاستمع إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام بل إلى ما ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام من أنه نهى عن إضاعة المال، واسأل المدخن : هل هو يضيع المال، ولا يحفظ المال ؟ أنا أقول : إنه يضيعه، حتى إن بعضهم والعياذ بالله يشتري الدخان ويدع أهله يتضاغون من الجوع يعني يقدم شراء الدخان على شراء الضروريات والحاجيات نسأل الله السلامة وهذا من إضاعة المال، أيضاً شارب الدخان، إذا لم يتيسر له شربه ماذا تكون نفسه ؟ نعم. يضيق صدره، تضيق عليه الدنيا، حتى الصلاة يؤديها وهو ضيق النفس غير مطمئن إليها، وفي الصيام حدِّث ولا حرج : سوف تضيق عليه الدنيا، ويثقل عليه الصيام، وشيء يثقل العبادات على الإنسان لا خير، أما العقل : فإن كل إنسان عاقل لا يرضى أبداً أن يبذل ماله فيما ليس بفائدة بل فيما فيه مضرة، كل إنسان عاقل لا يرضى أن يكون متلبساً بهذا الدخان ذي الرائحة الكريهة التي يفر منها كل إنسان، حتى إن بعض الناس إذا صف إلى جانبه في الصلاة أحد من شاربي الدخان ربما ما يستطيع أن يصلي، ينصرف إلى جهة أخرى، كل إنسان عاقل لا يمكن أن يفعل شيئاً فيه عليه ضرر، ولهذا نحن في هذا المكان نوجه نصيحةً إلى الشباب أن يبتعدوا كل البعد، عن الذين ابتلوا بشربه، فإنهم إذا شربوه ربما يوسوس لهم الشيطان فيشرب جليسهم، وإذا شرب الشاب وليس عنده فلوس، وسوف يضطر إلى تناوله بأي وسيلة، ألا يمكن أن يكون ذلك سبباً لبيع عرضه ؟ بلى يمكن، شاب ليس عنده فلوس وقد اضطر إلى شربه سوف يصل إلى مراده بأي وسيلة، أو ربما يوجب له أن يسرق من مال أبيه أو من مال أمه أو من مال صديقه أو من مال من لا يعرف، كل هذه آفات لشرب الدخان، والقضايا والقصص فيما يترتب على شرب الدخان كثيرة جداً، لا يليق بنا في هذا المجلس ونحن في بيتٍ من بيوت الله أن نذكرها، لأنها وخيمة جداً نعم.