تتمة الكلام عن حكم قضاء دين الميت من الزكاة. حفظ
الشيخ : والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم، الدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قبل أن يفتح الله عليه ويكثر عنده المال، كان إذا قدم إليه ميت عليه دين قال : ( صلوا على صاحبكم ) ولم يؤد عنه الدين من الزكاة. ولما فتح الله عليه وكثر المال عنده صار إذا قدم إليه الرجل عليه الدين قال : ( من ترك دينا أو ضَياعا - أو ضِياعا - فإلي وعلي ). وصار يقضي الدين ويصلي على الميت. أفهمتم بارك الله فيكم؟ طيب. إذن الذي عليه جمهور الأمة وعلمائها أن الزكاة لا يقضى منها دين على ميت. ولأننا لو فتحنا هذا الباب، قضاء الديون على الأموات لكان الإنسان يحسب ويش اللي على آبائه وأجداده من الديون ويصرف زكاته إليها. ولكان الناس يعطفون على الأموات ويؤدون الزكاة في قضاء ديونهم وينسون الأحياء ، لأن عاطفة الإنسان على الميت أقوى من عاطفته على الحي. وحينئذ يتطلب يذهب إلى سجلات التجار يقول : تطلبون الميت فلان من البيت الفلاني، ويقضي الدين عن الأموات ويترك الأحياء. مع أنه أيهما أحق؟ الحي وإلا الميت؟ الحي، الحي الآن ذل الدين في وجهه فهو أولى. والميت مبشر.كل من مات له ميت وعليه دين بأنه إذا كان أخذه يريد أداءها، أخذ الدين يريد أداءه فإن الله يؤدي عنه. ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أخذ أموال الناس يريد أدائها أدى الله عنه. ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله ). وإلى هنا ينتهي الكلام على الزكاة. وأسأل الله أن يجعل فيه خيرا وبركة. وإلى الأذان.
آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته.